«قلق بالغ من الآمال العدائيّة عبر الحدود»
غوتيريش: مخاوف جدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخّصة خارج سلطة الدولة في منطقة الـ 1701
- «اليونيفيل»: ندعو جميع الأطراف للالتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملاً
شكّلت مناسبتا مناقشة مجلس الأمن التقرير الذي أعدّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حيال تطبيق القرار 1701 والوضع المتوتر عبر «الخط الأزرق» في جنوب لبنان، والذكرى السادسة والأربعين لتأسيس قوة «اليونيفيل» التي يقع على عاتقها متابعة تنفيذ هذا القرار، محطتان استُحضر معها الواقع المتفجّر على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية منذ 8 اكتوبر الماضي.
وقد عبّر غوتيريش في تقريره عن القلق العميق حيال الانتهاكات المستمرة لوقف الأعمال العدائية منذ 8 اكتوبر في ظل تبادل إطلاق النار المتكرر بين «حزب الله» والجماعات المسلحة الأخرى غير الحكومية في لبنان من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما «يُشكّل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة».
وطالب بـ «عملية سياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع»، انطلاقاً من التنفيذ الكامل للقرار 1701، مبدياً «المخاوف الجدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخصة خارج سلطة الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني و«الخط الأزرق»، مسمياً«حزب الله»وغيره من الجماعات المسلحة من دول أخرى».
وندّد غوتيريش بكل الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، مطالباً تل أبيب بـ«وقف كل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية»، معرباً عن«قلق بالغ من عسكرة المخيمات الفلسطينية في لبنان».
في موازاة ذلك، جددت قيادة اليونيفيل«الدعوات لجميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، والعمل نحو حلّ سياسي وديبلوماسي».
وقال رئيس بعثة«اليونيفيل»وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو:«لقد واجه القرار 1701 تحدّيات بسبب الأحداث الجارية، لكنه يظلّ ذا أهمية وضرورة كما كان دائماً. إننا ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ القرار بالكامل. إن جنودنا من حفظة السلام، الذين يزيد عددهم عن 10.000 جندي، يواصلون عملهم المهم في المراقبة وخفض التصعيد والارتباط، ونحن على استعداد لدعم التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة الحالية».
وتابع«إن تضحية أولئك الذين فقدوا حياتهم هنا لم تذهب سدى، وجهودنا اليوم، في هذه الظروف الصعبة للغاية، هي بمثابة تكريم لذكراهم. إن تضحياتهم تحفّزنا على مواصلة عملنا نحو وقف التصعيد على المدى القصير، والسلام على المدى الطويل».