No Script

ربيع الكلمات

وين رايحين... الناس تسأل؟!

تصغير
تكبير

رمضان هذا العام لا شك أنه سيكون مختلفاً عن بقية الأعوام، وذلك لأننا على موعد قريب من الانتخابات، ومن واجبنا المشاركة الفعالة وعدم التخلي عن دورنا كناخبين في هذه الانتخابات المهمة في تاريخ الكويت السياسي، لأن عضو مجلس الأمة لن يصل إلى قاعة عبدالله السالم إلّا بأصوات الناخبين، ولا شك أن دورنا كبير ومهم في الوقت نفسه.

المشاركة الإيجابية مهمة جداً مهما كانت الأسباب، كناخب لا تتخلَ عن دورك المهم في إيصال الرسائل، ويجب ألّا يتسلل اليأس إلى النفوس مهما كانت الأسباب، حتى ولو كانت هناك انتخابات مقبلة قريبة، وتذكّر بأن صوتك أمانة يجب أن تعطيه لمن يستحقه بعيداً عن المحاصصة، فالكويت تستحق أن نوصل إلى البرلمان من يستحقون تمثيل الأمة.

الكويت اليوم بأمس الحاجة إلى رجال دولة لا يستخدمون الصراعات كمطية للوصول إلى غاياتهم القصيرة الشخصية، ولعل المسؤولية الأكبر تقع على الحكومة لأن بيدها الأموال والمناصب، وهناك بوادر إيجابية نشاهدها من قبل الحكومة تستحق الدعم والمساندة خاصة في وضع معايير لتولي المناصب القيادية وفي مُدد محددة، ومحاسبة المقصرين، ولكنها تحتاج أيضاً خطة واضحة المعالم تشرحها للناس حتى يعلموا إلى أين نذهب.

والسبب أن أكثر رواد الدواوين وبمختلف توجهاتهم يتحدثون وهم يشعرون بقلق على مستقبل الكويت، الكبير والصغير منهم، الموظف ورجل الأعمال وصاحب المشاريع الصغيرة، الطالب والدكتور، الأغلب يتحدث ولديه مخاوف على الحاضر والمستقبل، مع أن دولة الكويت ولله الحمد من أكثر الدول من ناحية الملاءة المالية، ولكن تفتقد للإدارة الحصيفة.

نحن بلد صغير الحجم، ولديه موقع إستراتيجي رائع يستطيع أن يكون في مصاف الدول الناجحة، لدينا شباب متعلم، وبنية تحتية من الرقابة المالية مثل ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين و«الفتوى والتشريع» والكثير من الإيجابيات، وفي الوقت ذاته لدينا شوارع لا تصلح للاستخدام، وتعليم متواضع حيث العطل الكثيرة وقلة الأيام التي يذهب بها الطلاب للمدارس، لذلك تجد أبناء المسؤولين في المدارس الخاصة!، وعندما يمرض أحد الأفراد لا قدر الله فإن التفكير في الحال بالعلاج بالخارج، ما الذي يجري ولمصلحة من؟، والواحد بدأ يشعر بالغربة نتيجة ما يحدث حوله، لذلك لا بد من نفضة إدارية جادة تعيد الأمور لنصابها الصحيح، وشباب الكويت فيهم الخير والبركة.

هناك فرص جيدة وأرضية خصبة للعمل والانطلاقة، خاصة أن هناك قرار عدم التجديد للقياديين وأغلبهم بالوكالة في مختلف الوزارات، لذلك لا بد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وقيادات لديها القدرة على التفكير وإيجاد حلول للمشاكل وليس وضع العراقيل.

نحتاج قيادات شبابية تفهم لغة العصر وهي البرمجة التي ستغير الكثير من الأعمال، ويجب توجيه الشباب للتخصصات المطلوبة لسوق العمل، فبأي منطق أن تذكر المؤسسات الحكومية بأن هناك تخمة وعدم حاجة في الكثير من التخصصات الجامعية مثل بعض تخصصات الهندسة، وبالوقت نفسه ما زالت البعثات الداخلية والخارجية تبتعث شباب الكويت للتخصصات ذاتها غير المطلوبة لسوق العمل الآن... فما بالكم في المستقبل، فأي نوع من القياديين هذا الذي يتخذ القرارات للإضرار بشباب الكويت؟

القطاع الخاص لا بد أن يكون له دور، وهو شريك أساسي في عملية التنمية، حيث إن الحكومة ستكون عاجزة عن استقبال الخريجين والبالغ عددهم 450 ألف خريج وخريجة خلال السنوات المقبلة، يجب التفكير بهم من الآن حتى لا نزيد البطالة أكثر من الآن، والقطاع الخاص يمكن أن يستوعب الخريجين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي