«رمضان مختلف تماماً» في غزة... حشائش وأعلاف وماء لسد الجوع

فلسطيني يقطع أوراق نبات الصبار الشوكي لإطعام صغاره في بيت لاهيا
فلسطيني يقطع أوراق نبات الصبار الشوكي لإطعام صغاره في بيت لاهيا
تصغير
تكبير

يحل شهر رمضان المبارك، هذا العام، وسط أجواء حزينة على المنطقة، في ظل الحرب اللا إنسانية الإسرائيلية، على قطاع غزة.

ومقابل استعدادات الأُسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية، حيث باتت معظم عائلات الشمال تعتمد على علف الحيوانات والحشائش والصبار لسد القليل من رمق أطفالها.

ويتحدث سكان القطاع المحاصر عن «رمضان مختلف تماماً»، حيث يقول باسل ياسين وهو مهندس زراعي في منظمة غير حكومية «بالطبع، رمضان هذا يختلف تماماً عن كل أشهر رمضان الماضية. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة»، مضيفاً «نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب».

أما المحامي إبراهيم الخرابيشي، الذي يقطن في مدينة جباليا، فيعتبر نفسه محظوظاً بسبب تمكنه من إعداد بعض الخبز لعائلته الجائعة باستخدام علف طيور الحمام، في الأسابيع الأولى من الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي مدينة غزة، قالت براق أبهر، وهي تحمل طفلتها الباكية بين ذراعيها «وصلت إلى حدّ أنني أرضع طفلتي الماء حتى لا تفقد حياتها. أنا مضطرة. ابنتي لا تشبع. لا توجد تغذية لا للأم ولا للطفل، ولا يوجد حليب. وإن توفّر، فهو غال ويصعب الحصول عليه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي