من الأطلسي

(يمه خلاص... يمه خلاص)... أين الأمة؟

تصغير
تكبير

موجع ومؤلم وقاتل... مشهد من ضمن آلاف المشاهد الدامية في غزة المنكوبة. ضحايا بالآلاف من الأطفال أمواتاً وأحياء... طفل في السادسة من عمره يبكي ويطلب من أمه تقبل الأمر في استشهاد أخيه الأكبر وهي تبكي بحرقة وحولها مجموعة نساء يواسونها، وهو يدور من حولها باكياً حزيناً محطماً (يمه خلاص... يمه خلاص)!

اعتدنا على مشاهد الدمار النفسي في نفوس أطفال غزة الأحياء، هل (تصهينّا) رغما عنّا؟، هل تبلدت مشاعرنا؟، لا عاد الكلام يكفي ولا عادت الكتابة تكفي ولا عادت المظاهرات والتنديد يكفي!، ماذا حدث لنا نحن الأمة العظيمة؟.

نحن لا نتفق أبداً مع أي تنظيم مسلح يُوجّه سلاحه لأبناء أمتنا، ولكن إذا هذا التنظيم غيّر وجهة فوهة البندقية نحو الأعداء، فنحن معه إلى أبعد مدى في محاربة الصهاينة المحتلين الغاصبين أعداء الإنسانية.

نسمع وللأسف كلاماً من بعض التيارات في فلسطين المحتلة تلوم فيه حركة حماس، هل هذا هو وقت اللوم والمحاسبة؟، وقع الفاس في الراس، واليوم هو يوم توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة هذه الحرب الدموية ضد المدنيين الأبرياء بل ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة المنكوب، أتخيل لو أن كويتياً أثناء الغزو العراقي للكويت قام أثناء الاحتلال بإلقاء اللوم على الحكومة حينها، أعتقد أننا كشعب كويتي كنا سنقطعه بأسناننا، لذا يجب أن تتوقف عملية إلقاء اللوم على أي جهة كانت، خاصة وأن الكيان الصهيوني لم يتوقف منذ سنوات عن قصف أي مكان يختاره في غزة أو غيرها، ما حدث هو توسيع العمليات العسكرية ضد المدنيين والنساء والأطفال.

اللهم ياعظيم، اللهم يا من خضع الكون لجبروته، نسألك بحلول شهر رمضان الكريم أن ترينا عجائب قدرتك وأنت القادر الجبار في كل ظالم، وأن ترينا في الصهاينة الغادرين الظالمين مايشفي صدور المظلومين والمنكوبين في غزة، اللهم خذ بثأرهم أخذ عزيز مقتدر مـِن مَن استباح دماءهم وقتّل أطفالهم ونساءهم و دمر الشجر والحجر يا الله يا ربنا و رب كل شيء... وحسبنا الله ونعم الوكيل. دمتم بخير.

jaberalhajri8@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي