فوائده جمّة معزّزة بالوصية النبوية والتأكيدات الطبية

«السحور»... بركة وصحة

سحور
سحور
تصغير
تكبير

- يتجاوز «سد الجوع» ليقاوم الكسل والخمول ويمدّ الجسم بالنشاط والحيوية
- يحافظ على مستوى السكر في الدم خلال الصيام ويحمي من عدم التركيز

تعد وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان، وتكمن أهميتها في دورها الكبير بتزويد الصائم بالطاقة والنشاط خلال النهار.

ولعل ما يعزّز أهمية وجبة السحور الوصية النبوية بها، حيث روى الشيخان عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال «تسحّروا فإنّ في السحور بركة».

وجاءت توصيات الأطباء وخبراء التغذية العلاجية، لتؤكد أهمية السحور لفوائده الصحية والروحية التي تعين الصائم على تحمل مشاق الصيام، وقضاء نهاره بنشاط وحيوية، إذ يتحمل السحور جزءاً كبيراً من مسؤولية إمداد الجسم بالعناصر الغذائية للقيام بالوظائف الحيوية واليومية.

وفيما يكافح كثيرون للاستيقاظ لتناول طعام السحور ويعانى آخرون من الاستيقاظ ويفضلون تجاوز هذه الوجبة والاكتفاء بالنوم، يؤكد خبراء التغذية العلاجية أهمية عدم تفويت فرصة الحصول عليها، لأنها وجبة أساسية لتخزين الكثير من المعادن والفيتامينات التي تحافظ على أجسامنا نشطة وصحية خلال فترة الصيام، كما يرون أن عدم تناول هذه الوجبة يعد سلوكاً خاطئاً، لما لها من تأثير إيجابي على الصائم. وعليه يتوجب العناية بنوعية طعام هذه الوجبة.

فوائد السحور

يعدد الأطباء وخبراء التغذية فوائد السحور، التي لا تقتصر فقط على فكرة سد الجوع، بل يرون أن «فوائده لا تحصى، ومن أبرزها الحد من الشعور بالكسل والخمول وتعزيز طاقة الجسم، ومنع فقد الخلايا الأساسية للجسم، ومنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، والمحافظة علي مستوى السكر في الدم خلال فترة الصيام، والحماية من عدم القدرة على التركير». كما يرون أن «السحور يعد بديلاً للإفطار خلال الأيام العادية، والذى يهيئ الجسم للصيام، كما يعد فرصة ليتناول أصحاب الامراض المزمنة أدويتهم إذ ما رخص لهم الأطباء الصيام».

ومن الفوائد المهمة لهذه الوجبة والتي يشير إليها الأطباء «تنشيط الجهاز الهضمي وحمايته من الاضطرابات الهضمية، والوقاية من الإصابة بالإمساك أو الإسهال والحفاظ على انتظام الحركة الدودية للأمعاء، كما تعد هذه الوجبة أحد الإجراءات الوقائية الفعالة جداً التي تحمى الجسم من زيادة الوزن، إذ ان المداومة على تناول وجبة السحور بانتظام يرفع معدلات الأيض والتمثيل الغذائي».

أطعمة نتجنّبها

ونظراً لأهمية هذه الوجبة يرى خبراء التغذية العلاجية «ضرورة الحرص على تضمينها مجموعة من الأطعمة التي تحتوي على عناصرغذائية قيمة حتى يتمكن الصائم من قضاء فترة الصيام دون الشعور بالتعب، أو أي أعراض جانبية ويرون بأن الأطعمة التي يجب تجنبها على السحور هي الأطعمة التي تسبب العطش بشكل أكبر من غيرها وتشمل الأطعمة المالحة أو الزيتية أو الحارة والأكلات الثقيلة والدسمة، من بينها المقليات، أو اللحوم المليئة بالدهون وأيضاً علينا تجنب المعلبات والوجبات السريعة إذ تعطي هذه الأطعمة جرعة مضاعفة من الطاقة لفترة قصيرة من الزمن ثم ما تلبس أن تسبب الخمول».

كما ينصح خبراء التغذية أيضاً بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والعصائر الصناعية والحلويات والمشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة.

أطعمة مفضلة

وفي المقابل يرون أن «وجبة السحور ينبغي أن تكون صحية ومتكاملة وخفيفة وغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والسوائل وأن تكون سريعة الهضم، لكي لا يعاني الصائم من مشاكل في المعدة خلال النهار».

ويرون أن «أفضل طعام السحور التمر لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد وعلى كميات كبيرة من السكريات الطبيعية التي تمد الجسم بالطاقة. كما أنه غني بالألياف ولا يحتوى على دهون ضارة، كما أن من الأطعمة التي ينبغي الحرص عليها في السحور الزبادي والحليب، لاحتوائه على بكتيريا مفيدة للمعدة والجهاز الهضمي وهو مصدر جيد للكالسيوم والبروتين. ويعد التمر والحليب وجبة سحور كاملة وصحية ومثالية خاصة مع بعض حبات المكسرات».

ومن المكونات التي يفضل تناولها خلال هذه الوجبة الخضراوات، مثل الخس والخيار، حيث تحتوي على الفيتامينات والأملاح والألياف، وتمد الجسم بالسوائل لاحتوائها على كميات كبيرة من الماء، إلى جانب تناول أيضا بعض الفواكه مثل الموز لاحتوائه على ما يلزم الجسم من بوتاسيوم وماغنيسيوم كما ان التفاح والتين والبطيخ من الفواكه الجيدة على السحور.

الخبز الأسمر والفول

يرى خبراء التغذية أن «الخبز الأسمر مصدر جيد للكربوهيدرات، والفول المدمس مع زيت الزيتون من الاطباق المفيدة جداً على مائدة السحور الصحية، لأنه غني بالبروتين، ويمنح الجسم الشعور بالشبع لفترات طويلة مع إمكانية أن تشمل مائدة السحور أيضاً البيض والأجبان البيضاء، لأنها مصدر للكالسيوم والبروتين».

شرب الماء

ينصح الخبراء «بعدم إهمال شرب كميات مناسبة من الماء خلال السحور، لأن ذلك يساعد على تقليل الشعور بالعطش خلال النهار،إذ يعمل على تسهيل عملية الهضم».

تأخير الوجبة

يؤكد الخبراء «ضرورة ألا تكون وجبة السحور في وقت مبكر من الليل، بل ينبغي تأخيرها قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر، حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي