(نوادر النوادر) كتابٌ للأستاذ عبدالكريم سعود البابطين فيه لطائف وحكايات منها أن هناك قصة لكلب أمين لدى أحد التجار...
سافر هذا التاجر لاقتضاء دين ومعه كلبه، وبعد أن قضى مهمته عاد إلى حصانه وكان قد ربط كيساً وراءه، وفي الطريق سقط الكيس والتاجر غير دارٍ بذلك.. وأخذ الكلب ينبح لكي ينبهه دون فائدة، فلم يلبث أن عض الكلب ساق التاجر، فاغتاظ التاجر فأطلق رصاصة عليه، ولما عاد التاجر إلى بيته لم يجد الكيس فعاد الى طريقه ليجد الكلب الجريح وقد انتقل من مكانه إلى مكان الكيس ورقد بجانبه، فلما حضر التاجر اطمأن الكلب على نقود صاحبه فتنفس الصعداء، ولفظ أنفاسه فما كان من التاجر إلا أن صاح باكياً، وحمل جثة الكلب ودفنها في حديقة بيته...
ومن اللطائف الحسنة أن الملكة لويزا، رنت من نافذة قصرها فأبصرت شيخاً يتوكأ على عصاه وقد أحنى ظهره الكِبر فسار متئداً حتى وقف عند باب القصر فطلبت من خدمها إحضاره، ولما سألته الملكة عن سبب حضوره، أخبرها أنّ حياته أوشكت على النهاية فأحب أن يشاهد تلميذته الملكة مرةً أخرى، فلما سمع زوجها كلامه لاطفه ودعاه للغداء معه، ثم أهدته الملكة رسمها مرصّعاً بالحجارة الثمينة، وقام الملك بإيصاله بسيارته..
روت القصة مدرسة لطلابها الصغار قائلة اقتدوا بفعل الملكة وأخبروا معلميكم وأكرموهم...
ومن النوادر واللطائف... قصة مطران اسمه أدولف كان أبوه فلاحاً، توفي في حقله، وبقيت أمه، وبعد زمن زارت الأم ابنها المطران بثيابها البسيطة التي ترتديها في حقلها الزراعي.
وفي طرفة أخرى عن شاب جرماني قوي العقل صحيح البدن سافر إلى غابة على قدميه، وفي الطريق أراد الاستراحة في إحدى اللوكندات، وطلب غداء بسيطاً وتمنى لو كان غنياً يأكل وجبات فاخرة...
وقصص طريفة أخرى أوردها الأستاذ عبدالكريم سعود البابطين، من كتابه (نوادر النوادر) في فبراير 2022 رقم الكتاب 21 وجدت كل المتع في سلسلته الثمينة.