قبل الجراحة

قيادة المشهد

تصغير
تكبير

لقد أصبح واضحاً أن الجامعات بأميركا والدول الأوروبية غالبيتها تمت السيطرة عليها وعلى إداراتها بالمال، وأن المال عندما يتصارع ضد العلوم الأكاديمية فإن المال غالباً ما يخرج منتصراً، لذلك، لاحظنا كيف أن غالبية هذه الجامعات انتصرت إداراتها للمال تاركةً خلفها الحس الإنساني والانتصار للحق ولبراءة الأطفال، حتى انتفض معظم طلاب تلك الجامعات معلنين للرأي العام انحيازهم للإنسانية وللأطفال الأبرياء ملقين قفازات التحدي بوجه الإدارات الجامعية الخاضعة لرأس المال العنصري...

إنّ موقف إدارات غالبية الجامعات الأميركية والأوروبية أصبح عاراً على الإنسانية وعلى الأطفال وعلى النساء وكبار السن، وان كل أكاديمي يعمل بتلك الجامعات معرّض للطرد والتشكيك بكفاءته العلمية إن هو أبدى موقفاً معارضاً للموقف المتخاذل لإدارة تلك الجامعات...

إنّ نجاح رأس المال ومن يقف خلفه بالسيطرة على الإعلام والبنوك وعلى الجامعات والكثير من المؤسسات لم يأتِ من فراغ إنما هو نتاج عمل مدروس لعقود من الزمن، وهو بالفعل من الدروس التي يستفاد منها إذا أردنا مقارعتهم...

الأوضاع الحالية تثبت أنه بالوقت الذي كنا مشغولين بالشعارات والمهرجانات الخطابية ومشغولين بالتفاهات كانوا هم مشغولون بالتخطيط للسيطرة المطلقة على الإعلام وعلى البنوك والجامعات والعديد من المؤسسات الأخرى، ما يعكس افتقارنا بتلك الحقبة للنظرة المستقبلية البعيدة...

ليس المطلوب البكاء على ما مضى، إنما المطلوب أخذ العِبرة والعمل الجاد من أجل الاستعداد للجولات المقبلة ... أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي، فهل سنستفيد من تجاربنا السابقة ونضع الشخص المناسب بالمكان المناسب؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي