مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي استضاف عروضه الأربعة
«قريش» الموسيقي المسرحي التفاعلي... أنعش الذكريات قبل الشهر الفضيل
لم يكن «قريش» مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، الذي قدّمته شركة «الجابرية الحرة»، تجمعاً للأهل أو الأصدقاء والزملاء لتناول وجبة الإفطار أو الغداء في اليوم الأخير من شهر شعبان كما هو متعارف عليه كموروث شعبي وكرنفال اجتماعي، بل كان عرضاً فنياً مسرحياً موسيقياً أشبه بمراحل تكوّن القمر خلال الشهر الفضيل، حاكى تبدل أطوار القمر منذ بداية تكوينه وصولاً إلى هلال العيد.
فقد عاش جمهور المركز منذ مساء الأربعاء الماضي وحتى اليوم السبت، طوال ساعتين في كل ليلة، مع سهرة موسيقية مسرحية تفاعلية قُدّمت بجمالية واحترافية حققت النجاح، انطلق من خلالها في رحلة كانت مليئة بالمفاجآت مع أهم البرامج التلفزيونية والأغاني والمواقف التي لها ذكرى بشهر برمضان الكريم، وكل ما ارتبط منه بالذاكرة على مدى عقود، وفق أسلوب تراتبي يُشير إلى بداية الشهر حتى نهايته، وصولاً إلى عيد الفطر السعيد.
فكر جديد
عرض «قريش» فكر جديد لم يسبق تقديمه فوق خشبة المسرح، امتزج في طرحه بين الموسيقى واللوحات التمثيلية بحسب كل فقرة ولوحة، إذ انقسم العرض ككل إلى قسمين، كل منهما تضمن أربع فقرات، وكل واحدة فيها مجموعة من الأعمال الغنائية رافقها عزف حيّ ومشاهد تمثيلية تعبّر عن المضمون.
«ليلة الرؤية»
البداية كانت مع فقرة «ليلة الرؤية» التي تضمنت ثلاث أغان، هي «صلوا على أحمد»، و«عادت عليكم»، و«رمضان جانا».
بعد ذلك، تم الانتقال إلى «نهار رمضان» الذي تضمّن «طلعت يا محلا نورها» ثم موسيقى «حكاية الشاطر حسن»، إلى جانب «ميدلي» الكرتون الذي استُعرِض من خلاله أبرز أفلام الكرتون مثل «بيل وسيباستيان» و«جازورا» وغيرهما.
وبالوصول إلى فقرة «مسلسلات فترة العصر»، تم استعراض «ميدلي مسلسلات الدراما» وهي «القرار الأخير» و«دروب الشك» و«غصّات الحنين» و«أبلة منيرة»، ليتم الوصول إلى فقرة «قبل الأذان» التي تضمنت أغنية «المطبخ» من كلمات فهد الرحماني الذي شارك في التلحين إلى جانب حصة الحميضي التي تولت التوزيع الموسيقي، و«العلم والإيمان» وموسيقى الأعمال الخيرية، إلى جانب برنامج «فكر واربح» الذي أطلّ معه المذيع طلال الماجد متفاعلاً بشكل مباشر مع الجمهور.
«ميدلي»
وفي القسم الثاني من العرض، تم تقديم أولى الفقرات، وهي «بعد الإفطار»، التي تضمنت «ميدلي» المسلسلات التراثية وهي «بدر الزمان» و«علاء الدين» و«مدينة الرياح»، ليتم الانتقال بعدها إلى فقرة «المساء والسهرة» التي ضمّت «ميدلي» الفوازير المصرية من خلال برنامجي «قال لك إيه» و«فطوطة» و«ميدلي الفوازير الكويتية» من خلال برامج «أمثال وغطاوي»، «عماكور»، «قرقيعان»، «داوديات» و«دار في الهوا شاشي».
كما تم تقديم «ميدلي» مسلسلات المساء، وهي «لن أعيش في جلباب أبي»، و«المال والبنون» و«بكيزة وزغلول»، ليكون الختام مع فقرة «أهلاً بالعيد» من خلال أغنية «العيد هل هلاله» و«استعدادات العيد» من كلمات فهد الرحماني الذي شارك في التلحين مع حصة الحميضي التي تولت التوزيع الموسيقي، وأغنية «مرحباً بالعيد».
«تجربة مختلفة»
وعلى هامش العرض، تحدث المنتج علي النصف لـ«الراي» قائلاً: «أحببنا من خلال (قريش) أن نقدم تجربة مختلفة، وندخل الجمهور أجواء الشهر الكريم، لهذا أسميناه (قريش). كذلك، عناصر العرض تعتبر جديدة، وفيها تفاعل مباشر مع الجمهور، وعرض فوق الخشبة. كما قدمنا أغنيتين جديدتين كلمة ولحناً، وهو ما نطمح إليه مستقبلاً أن نقدم أعمالاً بالكامل تكون (ORIGINAL)».
وتابع: «أحيينا من خلال (قريش) الذكريات، وأحببنا أن تكون انطلاقة التجربة منذ بداية دخول مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وقبل دخول قاعة العرض، من خلال تقديم (اللقيمات) والقهوة العربية، كما (حَرّصنا) على الجمهور ارتداء أزياء شهر رمضان المتعارف عليها (الزي الرسمي للرجال والدراعات للنساء)، وإن شاء الله أن نكون قد قدمنا عرضاً حاز على إعجابهم».
«التعطش لأعمال الزمن الجميل»
من جانبه، قال المنتج جاسم القامس لـ«الراي»: «منذ اللحظة الأولى التي أعلنا فيها عن العروض لمسنا إقبالاً كبيراً من الجمهور، ما يدل على تعطشهم لأعمال تذكرهم بالزمن الجميل. الأمر الرائع أننا مقبلون على شهر رمضان، وأتمنى أن نكون قد استطعنا إدخالهم في أجوائه قبل قدومه. فعلاً فخور جداً بفريق العمل كاملاً الذي عمل على ولادة وصناعة (قريش)».
«الفرحة على الوجوه»
وبدوره، أوضح المخرج وصاحب فكرة «قريش» فهد الرحماني، لـ«الراي»، أنه «مع اقتراب شهر رمضان، أحببنا أن نقدّم عرضاً يجمع الجمهور في مكان واحد ويُعيد إليهم الذكريات التي عاشوها في الماضي، والحمدلله لمست الفرحة والسعادة على وجوه الجمهور لدى خروجهم من القاعة، إذ عاشوا الأجواء الرمضانية كاملة منذ اللحظات الأولى لدخولهم المركز».
وأضاف «قدمنا لهم عرضاً استعراضياً غنائياً لم يخلُ من الفيديوهات، عاش معه الجمهور لحظات جميلة استرجع فيها ذكريات معينة».
«سهرة ظريفة»
أما المنتج الإبداعي مريم الخترش، فقالت لـ«الراي»: «منحنا الجمهور سهرة خفيفة وظريفة طوال أربعة أيام، وإن شاء الله نقدم لهم أعمالاً أفضل في المستقبل. لقد حاولنا قدر المستطاع أن نحقق ما في رأس الرحماني فوق الخشبة، عملنا كفريق واحد متعاون بشغف وحب، وهو ما نتميز به في (الجابرية الحرة)».
فريق العمل
• شريك حصري: بنك برقان
• فكرة وإخراج: فهد الرحماني
• المنتج الإبداعي: مريم الخترش
• المخرج الموسيقي: حصة الحميضي
• المايسترو: أحمد العود
• مدير التمثيل والرقص والحركة: عبدالعزيز هاشمي
• مصمم المسرح والديكور: محمد الملا
• مصمم الفيديو: أحمد أبودهام ومساعدته دلال النومس
• تصميم وبرمجة الإضاءة: جوليان يمين
• تصميم الأزياء وإدارة الشعر والماكياج: عادل الأسعد
• مشرفة الأزياء: شروق بهبهاني
• مديرة فريق الماكياج: منى الدليمي
• إنتاج: شركة «الجابرية الحرة» (علي النصف، حصة الحميضي، جاسم القامس، مريم الخترش، ثامر خالد، زينة أمونه، لجين الباش، فاطمة عاشور، دلال النومس)