No Script

حروف باسمة

كويتنا العزيزة نفديها بالجوارح

تصغير
تكبير

بلدة طيّبة، يأتيها رزقها بإذن ربها، باتت في مهد الله الكريم آمنة مطمئنة فيستيقظ أهلها على دوي المدافع وأزيز الطائرات وذلك في الثاني من أغسطس 1990، ما الذي حدث؟

جار هجم على جاره!

أتت جيوش هولاكو العراق، فعبثت في هذه الأرض الطيّبة، قتلت شبابها وشاباتها، وأسرت الكثير من أبناء هذه الديرة الطيّبة.

عاملوهم بأشد أنواع العذاب، صبروا على العذاب والتنكيل لأن وطنهم في قلوبهم وإنهم يدافعون من أجله، فيبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل المحافظة على تربته.

اقتادوا الشباب المناضل الحر الأبي إلى منازلهم وأخبروا ذويهم بأن يحضروا الشراب الذي يفضّلونه، فمن قَبِل أن يشربوه أطلقوا نيرانهم عليهم، فأردوهم قتلى يسبحون بدمائهم أمام أعين أهليهم وذويهم.

ما أقساها من قلوب! إنّها كالحجارة أو أشد قسوة...

قست القلوب فلم تمل لهداية

تباً لهاتيك القلوب القاسية

اتحد أبناء هذه الديرة شيباً وشباباً رجالاً ونساءً، من أجل صد العدوان ومقاومته، حتى كتب الله التحرير والنصر لهذه الديرة الحبيبة.

ما أجملك يا جوهرة الخليج،

يا كويت العز والمجد والإباء

ستظلين متألقة

مزدهرة نامية

بين الأوطان

ونحن اليوم نحتفل بالعيد الوطني الـ 63 وذكرى يوم التحرير الـ 33 فماذا عسانا أن نقول لأمنا الكويت؟

نقول:

تيهي على أرج الزهور عطوراً.. لأن شذى أرواح شهدائك تعطر قلوب أهلك لأن دماءهم الزكية التي روت ربوعك، انتصر الحق ودحر الباطل وولى العدو العراقي المجرم مندحراً خائباً ذليلاً،

وظلت الكويت وأهلها الصابرون المتألقون الذين يتكاتفون من أجل بناء صرحها لتظل سفينة شامخة تمخر بحور الدنيا لتوصل الخير إلى جميع المحرومين والفقراء والبائسين في كل بقاع الدنيا.

كويت الكويتيين تمضي سفينة

وقد أصبحت كل البحار لها مجرى

لقد صهرتها النار حتى توقّدت

ومن تحت أكوام اللظى نهضت صقرا

سيخرج من تحت الرماد محلّقاً

لآفاق آتٍ نحن في سرّه أدرى

لقد علّمتها الريح سر اختلافها

وسر غيوم تحمل المُزن والقطرا

لنصر بلادي جاءني طائر البشرى

فجدّد شوقي للغنى مرة أخرى

رجعنا وإن كان الرجوع مقدراً

فليت لقلبٍ لا يغني لنا عذرا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي