No Script

رأي قلمي

افهم المجتمع...!

تصغير
تكبير

نتّفق أن ليس هناك مجتمع مُستقر على نحو مُستمر، كما أنه ليس هناك مجتمع متجانس على نحو تام، وهذا يحمّل الممارس السياسي مسؤولية فهم ما في مجتمعه من عادات وتقاليد راسخة، كما عليه أن يتعرف على ما يُعدّه الناس عزيزاً عليهم من الذكريات والمناسبات، ومطلوب منه أن يحسب حساب كل كلمة ينطق بها.

على الممارس السياسي كذلك أن يتفهم طبيعة الحراك الاجتماعي في بلده ومن يقف وراءه، والمطالب التي ينادي بها، فقد يكون الحراك احتجاجياً على الفساد والسلب والنهب، وقد يكون للمطالبة بالعدل بين المواطنين، أو المطالبة بالعناية بتنمية منطقة، يعتقد أهلها أنها مهملة ومحرومة من حقها في الاهتمام والتطوير. الممارس السياسي يحتاج كي يعي كل ذلك أن يكون مخالطاً للناس ومعايشاً لهم، وحين يرى أن مطالبهم محقّة فعليه مناصرتها وتبنيها بغض النظر عن انتماء المطالبين بالحقوق، فهذا من القيام لله تعالى بالعدل والقسط، ومن شيم المصلحين الكبار.

الممارس السياسي أحياناً يشعر أن مطالب الجمهور مبالغ فيها أو غير محقّة، وفي هذه الحالة فإن عليه إرسال رسائل واضحة للجمهور بتفهّم مطالبه وحاجاته، إلى جانب دلالته على ما هو أهم وأولى وأنفع لهم، فمسايرة الجماهير في كل ما تطالب به على نحو مستمر يُفقد السياسي الدور الريادي والإرشادي الذي عليه القيام به. وهذا منّا إليكم أيها الممارسون السياسيون.

M.alwohaib@gmail.com

mona_alwohaib@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي