لتجنب الإصابات ومحاربة السمنة وتفادي المعاناة النفسية

وصفة «علاج طبيعي» لصحة الجسم... والنفس

تصغير
تكبير

انطلاقاً من أن الصحة هي حالة من السلامة الكاملة جسدياً ونفسياً واجتماعياً، قدم أخصائيون للعلاج الطبيعي وصفة طبية عبر «الراي»، لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، والتي تضمنت حزمة من النصائح، من شأنها تعزيز الصحة الجسدية والعقلية والنفسية.

وقدم الأخصائيون جملة نصائح لممارسة الرياضة الآمنة وتجنب الإصابات، محذرين في الوقت عينه، من السمنة أم الأمراض وخاصة مع انتشار الاجهزه الذكية، ما يؤذن بنشوء جيل يفتقر إلى الصلابة.

كما نبهوا إلى ضرورة تجنب المعاناة النفسية، التي قد تؤدي على المدى الطويل إلى ظهور أعراض الإرهاق الذهني والجسدي والانسحاب من كل شيء، مؤكدين على قوة «عدوى المشاعر»، وبالتالي ضرورة وضع حاجز لا يمنعنا مواساة الآخرين، ولكن يقينا من تلك العدوى وخاصة ما تعلق بالمشاعر الأليمة.

إيمان ميرزا: ممارسة الرياضة

بشكل آمن... تقلل الإصابات




إيمان ميرزا

أكدت اختصاصي أول علاج طبيعي في وحدة الطب الرياضي في مستشفى الرازي الدكتورة إيمان ميرزا، على أهمية ممارسة الرياضة وفوائدها الجسمانية والعقلية للفرد، وقدمت مجموعة من التعليمات والنصائح التي يجب اتباعها والالتزام بها، لتقليل خطر التعرض للإصابة اثناء ممارسة الرياضة.

من بين النصائح المهمة لتفادي الاصابات، أشارت الدكتورة ميزرا الى:

1 - ضرورة أداء تمارين الإحماء قبل ممارسة الرياضة بما لا يقل عن عشر دقائق.

2 - عدم الإفراط بممارسة الرياضة لتفادي حدوث إجهاد عضلي.

3 - الحرص على ارتداء الأحذية المناسبة لنوع القدم أثناء الرياضة، وتفادي الأحذية القديمة.

4 - تجنب زيادة كثافة التمارين الرياضية بشكل سريع، او تغيير نوع التمرين بشكل مفاجئ او العودة إلى الرياضة بشكل سريع بعد فترة انقطاع.

وأكدت ان اتباع هذه التعليمات يساعد على ممارسة الرياضة بشكل آمن، ويقلل من فرصة حدوث الاصابات.

ولفتت الى «نتائج بعض الدراسات التي تشير الى ان نسبة كبيرة من الاصابات الرياضية تحدث في الاطراف السفلية، وخاصة في مفصلي الركبة والكاحل، ومنها قطع الرباط الصليبي الأمامي والتواء الكاحل، وتكون غالبا مرتبطة بالانشطة التي تتضمن الجري، او تغيرا مفاجئا بالحركة مثل كرة القدم السلة والطائرة وغيرهما.

محمد بوعباس: السمنة قنبلة

موقوتة... و65 في المئة

من الشباب يعانون منها




محمد بوعباس

أكد اللاعب الدولي السابق الدكتور محمد بوعباس، أهمية الانتباه للأجيال القادمة، ووضع الخطط الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى لمحاربة آفه السمنة، لاسيما في ظل ما تشير إليه آخر الإحصائيات، بأن الكويت تتقدم دول العالم، وتأتي في المراكز الاولى عالمياً في السمنة، وخاصة سمنة الاطفال، معتبرا ان تلك المشكلة هي بمثابة قنبلة موقوتة في حين أن نحو 65 في المئة من عدد السكان من فئة الشباب».

صلابة جيل

وحذر بوعباس من مخاطر السمنة، معتبراً إياها أم الأمراض كأمراض القلب والشرايين والسكري وارتفاع الكوليسترول إلى جانب مشكلات أخرى مثل الكسل والخمول وعدم الحركة، لاسيما مع الارتباط الكبير بالاجهزه الذكية، معتبراً أننا مقبلون على جيل قادم ليس به صلابة.

وأشار الى أنه يعني بصلابة الجيل القادم عدة نواح، بدنية أو جسدية أو صحية أو ذهنية أو عقلية، مؤكداً ان هناك عدة معايير يجب الانتباه لها من قبل جميع مؤسسات الدولة وبالتحديد الأسرة، ممثلة بالوالدين، لانه لهما الدور الاكبر في تنمية وصقل هذا الجيل.

الحبيب: لا تبالغوا في الشفقة

... وعلينا التفريق بينها وبين التعاطف المقنن




هبة حبيب

قالت أخصائي أول عظام علاج طبيعي الدكتورة هبه الحبيب، إن التعاطف والشفقة من سمات النفس البشرية، التي نالت اهتمام الفلاسفة وعلماء النفس، والاهتمامات البحثية لعلماء المخ والأعصاب، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العصبية للدماغ، وأشارت الى أهمية التفريق بين مشاعر الشفقة ومشاعر التعاطف المقننة، إذ تزداد حدة المشاعر السلبية في الشبكة العصبية في الدماغ عند ظهور الشفقة بشكل مستمر ومبالغ فيه، بينما تزداد نشاط الخلايا العصبية المرتبطة بالانتماء والمكافأة عند وجود مشاعر إيجابية، تنشأ من التعاطف الصحي بين الأفراد.

وأوضحت أن التعاطف الدائم مع الآخرين وحمل آلامهم وهمومهم بشكل مستمر، قد يُلقي بك في هاوية المعاناة النفسية، التي قد تتجسد بآلام جسدية مزمنة مختلفة، من دون أن تشعر، وتؤدي على المدى الطويل إلى ظهور أعراض الإرهاق الذهني والجسدي والانسحاب من كل شيء حتى ما يعنيك أمره.

وأضافت أن المشاعر معدية، وتأثيرها مباشر على استجابة الدماغ للآلم وترجمته بطرق جسدية مختلفة، وعليه فإن التعاطف سمة تدل على طهارة الروح، وما أجمل أن يكون القلب مغلفاً بالرحمة والرقة، ولكن من المهم ان ندرك كيف نضع حاجزاً لا يمنعنا من مساعدة الآخرين ورحمتهم، ولكن يقينا من عدوى المشاعر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي