No Script

ما في خاطري

... في انتظار «الضحية» القادمة

تصغير
تكبير

طريق العبدلي، أو ما يسمى بطريق الموت، يمر عليه الكثير من المواطنين والمقيمين كل يوم وفي أنفسهم يتبادر سؤال مهم، كيف لي أن أتجاوز الحفر العميقة التي تهدد سيارتي وحياتي؟ وهل سأعود لبيتي سالماً معافى؟ فالحوادث الكثيرة والضحايا الذين توفاهم الله في هذا الطريق جعلهُ هاجساً عند مرتاديه.

ففي السنين الأخيرة أصبحنا نسمع العديد من الحوادث على طريق العبدلي، وآخر الضحايا هو مواطن بحريني فقد حياته قبل أسابيع بسبب سوء الطريق، وحوادث أخرى قد لا يذكرها الإعلام تواجه العديد من مرتادي هذا الطريق كل يوم، وهذا أمر مخجل ويثير الغضب، حيث إن أرواح المواطنين والمقيمين غالية وإهمال هذا الطريق منذ زمن بعيد يؤكد أن بعض المسؤولين لا يكترثون لأرواح الآخرين وان هذه الحوادث اليومية التي نسمعها لا تحرك في أنفسهم شيئاً.

قبل فترة قليلة وجدنا بعض المحاولات لإصلاح هذا الطريق ولكنها كلها كانت حلولاً «ترقيعية» وموقتة، وأتت هذه التصليحات «الترقيعية» بعد ان تداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الاخبار المتعلقة بقتلى وحوادث كثيرة حصلت لبعض مرتادي الطريق، وكأن بعض المسؤولين يقول نحن في انتظار الضحية القادمة لتصليح هذا الطريق من جديد، فهذه الحلول الترقيعية غير كافية، فنحن نحتاج أن ننفذ مشروع طريق جديد وعلى أعلى مستوى لخدمة هذه المنطقة التي أصبحت نشطة وحيوية، فالحلول ليست تعجيزية وأرواح الناس غالية وليس لها ثمن.

رغم الجانب السلبي الذي ذكرته، إلا انني متفائل بالحكومة الجديدة بقيادة سمو الشيخ محمد صباح السالم، فأدعو حكومتنا للالتفات لطريق الموت بشكل عاجل قبل ان نسمع عن ضحية قادمة لا سمح الله، وهم قادرون على ترك بصمة في كل قطاعات الدولة، وإصلاح الشوارع المتهالكة أمر سهل تنفيذه ويحتاج لقرار صارم فقط.

alessa_815@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي