تتضمن قاعدة بيانات متكاملة وطريقة محددة للتعامل معها

خالد مهدي: «قصة حياة» لكل منشأة لتوفير 35 في المئة من العمالة الهامشية

تصغير
تكبير

- توجه حكومي لنمذجة المشاريع الإنشائية لإدارتها بكفاءة عالية
-التوجه معمول به في بعض المشاريع الحكومية والمباني حديثة الإنشاء والمدارس
-تدريب بعض المهندسين على التوجه الذي أصبح ضرورة في المعمار الحديث

كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، عن توجه حكومي لنمذجة المشاريع الإنشائية في الجهات الحكومية كافة، بما يؤدي إلى إدارة الممتلكات والمرافق والمنشآت في الدولة بصورة ذات كفاءة عالية، موضحاً أن فكرة المشروع هو أن تكون هناك قصة حياة لكل منشأة، منذ لحظة تأسيسها مع قاعدة بيانات متكاملة، وطريقة محددة للتعامل مع المنشأة أو المرفق.

وأكد مهدي في تصريح للصحافيين، خلال افتتاح المؤتمر الخليجي لنمذجة المعلومات الإنشائية والبناء الرقمي أمس، أهمية هذا التوجه في المعمار الحديث كي يدار المبنى المراد تشغيله بكفاءة عالية، توافر في الميزانية المخصصة لتشغيل المبنى، وتساهم في مد عمره الافتراضي، مؤكداً أنه بناء على الدراسات التي تمت في المجلس الأعلى للتخطيط، فإن هذا التوجه يوفر 30 إلى 35 في المئة من العمالة الهامشية.

وقال إن هذا التوجه موجود بالفعل في بعض المشاريع الحكومية والمباني حديثة الإنشاء، وقد بدأ ينتشر بصورة أكثر، مضيفاً «لدينا مجموعة من المهندسين الكويتيين تدربوا على هذا التوجه المعمول به في مدينة صباح السالم الجامعية والهيئة العامة للشباب وديوان عام وزارة التربية في جنوب السرة وبعض المدارس الجديدة».

وأوضح أن المنشآت القديمة تحتاج إلى أن «نخلق لها نموذجاً كي تدار بطريقة صحيحة، فالمشروع ليس مطبقاً في المدارس القديمة، لكن المؤسسة العامة للرعاية السكنية تسير حالياً في هذا الاتجاه، سواء في إنشاء المدن الذكية أو البيئية» مستدركاً «قد تمر ببطء ولكن نرى جهوداً في هذا الاتجاه».

وأعتبر مهدي مشروع نمذجة المباني وتحويلها إلى نماذج رقمية، مساهمة فعالة في إدارة المنشآة والمرفق بالكفاءة المطلوبة، مبيناً أن «لدينا اهتماماً كبيراً في هذا التوجه الذي بدأنا به منذ عام 2019، بالتنسيق مع مجلس الوزراء. وقد صدر قرار المجلس في حينه بتشجيع الجهات الحكومية على ما يسمى بإدارة المرافق، وكي تتم بطريقة صحيحة لا بد من وجود (بيلدنغ انفورميشن مانج BIM)، الذي يعتبر حجر الأساس في إدارة المرافق بكفاءة عالية».

أحدث الابتكارات

اعتبر الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط محمد الخالدي، الذي مثل وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني بالمؤتمر، أن المشاركة والاجتماع في المؤتمر الخليجي، هو استكشاف لأحدث التقنيات والابتكارات التي تساهم في تعزيز هذا المجال الحيوي، والتي من خلالها نستطيع مع فهمنا للتحولات الرقمية تعزيز جودة وفعالية صناعة البناء وفق الأطر الحديثة.

تقليل المخاطر

قالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمرالدكتورة منال العدواني، إن هذا التوجه في التشييد يساهم باختصار في دورة التصميم و البناء بأعلى جوده وأقل تكلفة، وتطبيقه يعود بالنفع على جميع الاطراف المشاركة في المشاريع من المقاولين والمكاتب الهندسية والدوائر الحكومية.

ورأت أن «هذا النهج من التشييد يقلل من المخاطر والاخطاء التنفيذية ويحسن طرق ادارة وتشغيل المباني».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي