No Script

أضواء

كاريكاتير بوب موران... فضح الإرهابي نتنياهو

تصغير
تكبير

في أواخر الشهر الماضي، رسم فنان الكاريكاتير البريطاني بوب موران، لوحة معبّرة، أظهر فيها الإرهابي نتنياهو وهو جالس أمام مائدة يتناول بشراهة لحماً ملطخاً بالدماء، وعلى المائدة طفل صغير ممدّد على بطنه، وحول المائدة تتناثر جثث الأطفال بين مخلفات القصف الصهيوني، بينما يظهر في اللوحة الرئيس الأميركي بايدن، كنادل يسكب لنتنياهو شراباً دموياً.

كما يظهر في اللوحة رئيس الوزراء البريطاني سوناك، نادلاً آخر يحمل طبقاً إلى نتنياهو تتدلى منه يد طفل، وفي خلفية اللوحة مباني غزة المدمّرة تتصاعد منها أعمدة من لهب ودخان القصف الصهيوني، وفي أعلى اللوحة كتب بوب: «KOSHER»، ليعبّر أن وجبة نتنياهو من لحوم أطفال غزة مطابقة لمعايير شريعة اليهود!

كان وقع اللوحة صاعقاً على الصهاينة، كما يتضح من سيل تعليقاتهم الهجومية في مواقع التواصل، الذي يدور حول توجيه تهمة «معاداة السامية» إلى الفنان بوب، وإدانته باستحضار الكراهية التاريخية لليهود في أوروبا، وما كان سائداً فيها من أن اليهود يتناولون دماء أطفال مسيحيين من أجل إقامة بعض شعائرهم الدينية، ما يدل على أن دعاية «الهولوكوست» أو ما يسمى بمحرقة اليهود لم تعد تجدي في كسب التعاطف مع اليهود والتغطية على جرائمهم في فلسطين، خصوصاً حرب الإبادة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وهذا مادفع هيئة مكافحة التشهير «ADL» اليهودية إلى التوصيّة بإعادة النظر في المناهج التعليمية في أوروبا وتخصيص جزء منها للتذكير بالهولوكوست، بعد أن أظهرت الإحصائيات تنامي معاداة اليهود في أوروبا وأميركا، وانتشار الجهل والوعي بالهولوكوست لدى فئة كبيرة من الأوروبيين، خصوصاً فئة الشباب، تداركاً منها لمعضلة انكشاف حقيقة هؤلاء اليهود الصهاينة القتلة، ومن يساندهم من الحكومات الأوروبية والأميركية التي فقدت مصداقيتها الإنسانية أمام شعوبها وكشفت نفاقها جرائم الإبادة الصهيونية في غزة.

ووفقاً لجريدة الغارديان عدد 30/10/2023، أفادت نتائج الاستطلاع بأن معادة اليهود في إسبانيا بلغ 26 في المئة، بلجيكا 24 في المئة، فرنسا 17 في المئة، ألمانيا 12 في المئة، والمملكة المتحدة 10 في المئة. وفي أوروبا الشرقية 37 في المئة في هنغاريا، و35 في المئة في بولندا. وفي أستراليا بلغت الزيادة في معاداة اليهود 300 في المئة، ناهيك عن تزايد الاعتداءات المباشرة على اليهود لأسباب ترجع بعضها إلى سيطرتهم على الاقتصاد، وتدخلهم في السياسة الداخلية والخارجية، رغم كونهم أقلية، الأمر الذي يضعهم في موضع الشك والريبة لدى شريحة معتبرة من الأوروبيين والأميركيين.

بذلك، تكون تداعيات عملية «طوفان الأقصى» البطولية قد حركت المياه الراكدة في أوروبا والولايات المتحدة، وألقت الضوء من جديد على موضوع احتلال اليهود الصهاينة لفلسطين، وما يقومون به من جرائم وحشية ضد الفلسطينيين، ولم تدع لهم الفرصة للتغطية على مخططاتهم التي تقوم على خداع البشرية، وألهمت الكثير من الساسة والمثقفين والفنانين الأميركيين والأوروبيين لكشف حقيقتهم كما يدل على ذلك كاريكاتير الفنان البريطاني الجريء بوب موران.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي