ألوان
جائزة الدولة التقديرية
... وأخيراً تم تكريم الإعلامي الشاعر عبدالرحمن النجار، ومعه كوكبة من المواطنين المبدعين بحصولهم على جائزة الدولة التقديرية، وهم الفنان القدير محمد جابر، والدكتورة نورية الرومي، إلى جانب غادة السني ومحمد العنزي، بحصولهما على جائزة الدولة التشجيعية.
لقد كتبتُ وطالبتُ مثل الكثير من المتابعين للوسط الثقافي تكريم الإعلامي الشاعر عبدالرحمن النجار، الذي كرمه الشعب الكويتي مبكراً عبر متابعة قصائده العاطفية والوطنية، إضافة إلى بعض الأغنيات التي كتبها ورددها الناس بعفوية ناهيك عن المونولوج الساخر الذي يحمل رمزية والتي غناها الفنان محمد الويس.
وكذلك الدكتورة نورية الرومي، التي تقوم بتدريس الأدب العربي بشكل عام والأدب الكويتي الحديث بشكل خاص، كما أنها شغلت منصب عميدة كلية الآداب وكانت عضواً في أكثر من لجنة ثقافية وعضو مجلس إدارة مجلة عالم الفن، ولها مؤلفات نقدية ولها تعاون مع مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري وهي عضو رابطة الأدباء.
ويأتي الفنان محمد جابر «العيدروسي»، أحد رموز الفن الكويتي منذ أكثر من نصف قرن، وشكّل مع زملائه ركائز الإبداع الفني الكويتي، وعلى الرغم من أن شخصية العيدروسي طغت على أعماله لفترة ليست قصيرة من الزمن إلا أنه استطاع أن يثبت أنه ممثل قدير يجيد شتى أنواع الأدوار التي جسدها سواءً كانت للأطفال أو الدراما التراجيدية، وقد استطاع أن يثبت ذلك في أكثر من عمل تلفزيوني وما مسلسل الداية إلّا للذكر وليس للحصر.
كم هو جميل أن يتم تكريم المبدعين وهم على قيد الحياة كي يشعر المبدع بمكانته الحقيقية في المجتمع الذي يذكر بمبدعيه في الوقت الحالي وفي الوقت المقبل.
إنّ فكرة تكريم المبدعين بحد ذاته رائعة، إلا أنني أتمنى أن يتم تطوير تفاصيلها خاصة من يحصل على جائزة الدولة التقديرية، حيث أتمنى أن يتم رفع قيمة المكافأة المادية وأن يتم إنتاج فيلم وثائقي طويل يتم بثه في تلفزيون الكويت، ويتم إهداؤه إلى بعض الدول العربية، كما أتمنى أن يحصل على الأولوية في ترشيح من يستحق لتلك الجائزة وأن يكون له الأولوية في العلاج بالخارج إن كان بحاجة ماسة لها، وأن تتم دعوته إلى الاستقبالات الرسمية للدولة، وأن يتم منحه بطاقة خاصة لدخول قاعة التشريفات عند السفر والعودة، وأن يتم منحه تذكرة مجانية كل عام من قبل الخطوط الجوية الكويتية.
همسة:
المبدع الحقيقي أحد ثروات الوطن.
