No Script

حروف باسمة

بيرقنا بيرق منصور

تصغير
تكبير

رمز للعزة والإباء هو العَلم، ذلك الرمز الذي تهوى الأنفس لمشاهدته، ويقف كل طالب قبل أن يبدأ يومه الدراسي بتحيته بطابور الصباح.

علم بلادي لونه أحمر

عليه كلمة كويت

هذا ما كنا ندرسه في دروس المطالعة عندما كنا صغاراً.

كان العلم يرفع في الصباح على المخافر والدوائر الحكومية وينزل في المساء، وعندما يرفع يقف الناس وتقف السيارات احتراماً للعَلم.

كانت مدرستنا هي مدرسة الصباح ويقابلها مخفر الصباح، وكنا بعد انتهاء الدوام في الفترة المسائية نقف حتى يقوم الشرطي بتنزيل علم المخفر، فنحيي العلم معه، وتقف السيارات إجلالاً للعلم وأيضاً المعلمين الذين يخرجون من المدرسة، ويصادف مع خروجهم تنزيل العلم يقفون احتراماً لهذا العلم كي يكونوا قدوة لتلاميذهم.

ما أجمل هذا العلم

وما أحسن ألوانه

وما أحلى رموزها

إن الأخضر فهو يشمل مرابع هذه الديرة الخضراء النامية المعشوشبة التي تدر الخير العميم على أبنائها.

والأبيض يرمز إلى صنائع أهلها، أما اللون الأحمر فيشير إلى الأسلحة التي تقطر دماً من انتصارنا على أعدائنا، والأسود يعلن عن مصير من يعادينا.

ما أجمل هذا العلم

وما أحلاه!

إذ نردده حتى في خروجنا إلى البر فنقول عندما نخرج من السور:

طلعنا من باب السور

بيرقنا بيرق منصور

هكذا كنا نردد في نُزهاتنا وخروجنا الى البر، حتى في الاحتفالات التي كانت تقام في سينما الأندلس، فإن جميع المطربين يتغنون بالعلم ويرددون كلما من شأنه رفعة هذا الرمز.

وقد رفع العلم رسمياً في الأول من يناير عام 1962 إلا أنه رفع فوق المباني الحكومية في 24 من نوفمبر عام 1961، ومنذ ذلك اليوم وعلم الكويت يرفرف في سمائها حتى خلال أشهر الاحتلال الغاشم بين الثاني من أغسطس عام 1990، حتى 26 من فبراير 1991.

وقد رفع حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، العَلم في قصر بيان يوم الأربعاء الموافق 31 من يناير 2024، ورفع على جميع محافظات الدولة ومؤسساتها وفي الشوارع وعلى المنازل...

تحية إجلال واحترام لهذا العلم، وللذين يحبونه ويتخذونه رمزاً لعزتهم ووطنيتهم ويضحون من أجل أن يظل هذا العلم خفّاقاً والكل يعلن أحب الكويت، لأن الكويت وجودي.

لبيك يا علم الكويت

كلنا نحمي الحِمى

لبيك وأجعل من جماجمنا

لعزك سلما

لبيك أمير الخير

تبقى سالماً ومسلما

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي