تكاتف سياسي وشعبي في مواجهة مخطط استهداف الوحدة الوطنية

الكويت... صوت واحد ضد الإرهاب




إجراءات أمنية أمام حسينية سيد الشهداء	(تصوير أسعد عبدالله)
إجراءات أمنية أمام حسينية سيد الشهداء (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

لم تكن الكويت، بكل مكوناتها، بحاجة إلى اختبار لتعبر عن وحدتها وتماسك جميع فئاتها، على اختلاف توجهاتها، وقوة جبهتها الداخلية، ليأتي ما أعلنت عنه وزارة الداخلية والنيابة العامة من ضبط خلية إرهابية خططت لاستهداف دور عبادة تابعة للطائفة الشيعية، ليُجدّد الصوت الكويتي الواحد المتمسك بوحدة وطنه، ورفض كل محاولات المساس به وتماسكه.

فقد بادرت القوى السياسية المختلفة، لتعبر عن رفضها المساس بأمن الكويت وسلامتها. وهو الموقف الذي أجمعت عليه آراء أعضاء مجلس الأمة، لتكون صوت الشارع الذي أكد بقوة أن الكويت عصيّة على الإرهاب ومحاولاتها زعزعة أمنها ووحدتها، وسط إشادات واسعة بجهود رجال الأمن التي أحبطت العمل الإرهابي قبل تنفيذه، معتبرين أن رجال الأمن يشكلون خط الدفاع الأول عن أمن الكويت ومواطنيها والمقيمين فيها.

وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت عن تمكن رجال الأمن من متابعة خلية إرهابية، ومراقبة تحركاتها وإلقاء القبض على 3 عناصر من جنسية عربية تنتمي إلى تنظيم إرهابي، مشيرة إلى إحالة جميع المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. فيما كشفت النيابة عن التحقيق مع المتهمين، وأمرت بحبسهم احتياطياً، بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد.

وذكرت النيابة أن المتهمين «دخلوا البلاد لهذا الغرض، وسعوا في مراقبة دور العبادة الخاصة بالطائفة الشيعية، واستطلاع أوضاعها الأمنية وحصر أعداد المصلين فيها. وتعلموا صناعة المتفجرات، بغرض استخدامها في تلك العمليات، واتفقوا على استهداف كل واحد منهم داراً للعبادة، وتوجهوا إليها بنية قتل مرتاديها، إلا أنه لم يتم ذلك».

وكشفت عن حبس مواطنين اثنين، لاتهامهما بالانضمام إلى الجماعة المحظورة نفسها، حيث كشفت عن تحركات وأعمال لهم تدخل في نطاق غرض الجماعة التي تعمل على نشر مبادئ، ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة ومباشرة أنشطة، من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. في موازاة ذلك، صدرت تعليمات لكل القطاعات الأمنية المعنية، لتعزيز القوة الأمنية، وتفعيل تواجد رجال الداخلية في محيط دور العبادة والمساجد والحسينيات والكنائس، لتأمين المصلين، بالإضافة إلى بعض المواقع الحيوية.

اعترفوا بالانضمام إلى جماعة غرضها هدم النظم الأساسية ومباشرة أنشطة تضرّ بالمصالح القومية

«النيابة»: حبس متهمين بالتخطيط لأعمال إرهابية

أمرت النيابة العامة حبس مقيمين احتياطياً، متهمين بالانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد.

وذكرت النيابة، في بيان صحافي، أن المتهمين «دخلوا البلاد لهذا الغرض، وسعوا في مراقبة دور العبادة الخاصة بالطائفة الشيعية، واستطلاع أوضاعها الأمنية وحصر أعداد المصلين فيها. وتعلموا صناعة المتفجرات، بغرض استخدامها في تلك العمليات، واتفقوا على استهداف كل واحد منهم داراً للعبادة، وتوجهوا إليها بنية قتل مرتاديها، إلا أنه لم يتم ذلك».

وأكد البيان أن «النيابة العامة استجوبت المتهمين، ووجهت إليهم تهم الانضمام إلى جماعة غرضها العمل على نشر مبادئ، ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، ومباشرة أنشطة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والتدريب على صناعة واستعمال المفرقعات لأغراض غير مشروعة، وإساءة استعمال وسائل الاتصال الهاتفية، فاعترفوا بها وجارٍ استكمال إجراءات التحقيق».

وأضاف «كما أمرت النيابة بحبس مواطنَيْن احتياطياً، لاتهامهما بالانضمام إلى ذات الجماعة المحظورة، إذ استقبل المتهم الأول اثنين من جنسية خليجية في منزله، يتبعان تلك الجماعة ويسر لهما طريق السفر إلى دول أجنبية، يقيم فيها أعضاؤها حتى يشاركا في صفوف مقاتليها. والمتهم أبدى عزمه على المشاركة معهم في القتال، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وقام بتحويل مبالغ مالية لأعضائها، عوناً لهم، وأرشد المتهم الثاني إلى قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي، تمكن فيها الأخير من مراسلة قيادات تلك الجماعة التي حثته على القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد».

وأضاف أنه «سعى إلى دراسة طرق صناعة المتفجرات، ونشر أبحاثاً فيها، واشترى إحدى المواد الكيميائية الأساسية المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، بهدف تفجير أحد المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية».

وأوضح أن «النيابة العامة استجوبت المتهمين، ووجهت إليهما تهم الانضمام إلى جماعة غرضها العمل على نشر مبادئ، ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة ومباشرة أنشطة، من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والقيام بأعمال عدائية ضد دول أجنبية، وتمويل جماعة إرهابية بطرق غير مشروعة، مع العلم بالغرض المستخدم من أجلها، والعيب بالذات الأميرية، علناً عن طريق القول، والشروع في استعمال المفرقعات، بقصد قتل الأشخاص وإشاعة الذعر بهم، وصناعة مواد مفرقعة دون الحصول على ترخيص وتلقي التدريبات على استعمال المفرقعات، وصناعتها بقصد تحقيق غرض غير مشروع مع العلم بذلك، وإساءة استعمال وسائل الاتصال الهاتفية وجارٍ استكمال إجراءات التحقيق».

تشديد التواجد الأمني في محيط دور العبادة ومواقع حيوية

تحقيقات «الداخلية» تتوسّع إلى مشتبه بهم وأصحاب سوابق

في أعقاب إعلان وزارة الداخلية عن تمكّن رجال أمن الدولة، من إحباط مخطط لخلية إرهابية كانت تنوي استهداف دور عبادة وقتل أشخاص، كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«الراي» عن إجراء الوزارة تحقيقات موسعة، وفتح ملفات لمشتبه بهم وأصحاب سوابق، وذلك بهدف التأكد من عدم ارتباطهم بالخلية.

وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت عن تمكن رجال الأمن من متابعة خلية إرهابية، ومراقبة تحركاتها، وإلقاء القبض على 3 عناصر من جنسية عربية ينتمون إلى تنظيم إرهابي، مشيرة إلى إحالة جميع المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وذكرت المصادر أن أحد المتهمين الثلاثة دخل إلى البلاد بكرت زيارة، والاثنين الآخرين لديهما إقامة عمل ودخلا البلاد قبل نحو سنتين، مشيرة إلى أن «هناك مواطنين، تم ضبطهما وإحالتهما للسجن المركزي، بعد التحقيق معهما، وأمرت النيابة بحجزهما على ذمة قضية إرهابية، حيث كانا ينويان استهداف أحد المعسكرات الأمنية، وأن رجال الأمن مازالوا يضعون بعض المشتبه بهم تحت الرقابة».

وأفادت بصدور تعليمات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف، ووكيل الوزارة الفريق سالم النواف، لكافة القطاعات الأمنية المعنية، لتعزيز القوة الأمنية، وتفعيل تواجد رجال الداخلية في محيط دور العبادة بالإضافة إلى بعض المواقع الحيوية.

وأوضحت المصادر أن القوة الأمنية بدأت، منذ يوم الجمعة الماضي، في الانتشار لتأمين المصلين في المساجد والحسينيات ودور العبادة، للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين، مشيرة إلى أن التعليمات جاءت بضرورة أخذ الحيطة والحذر، إزاء أي شخص يشتبه بتواجده في محيط دور العبادة، والتعامل بكل حزم وصرامة، واتخاذ كافة الإجراءات بحق من يُهدّد أمن الوطن والمجتمع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي