No Script

آخر الأسبوع

تصغير
تكبير

ما إن تشكّلت الحكومة الجديدة، حتى بدأ النافخون في الكِير بالنعيق حول أهداف هذه الحكومة وأنّها موقتة وتهدف إلى حل مجلس الأمة وربط كل ذلك بحق واختصاص دستوري لسمو أمير البلاد، حفظه الله، بتعيين ولي العهد.

الكل يعلم أنّ البعض متضرّر من التشكيل الحكومي، فهذا التشكيل للمرة الأولى (أعتقد) في تاريخ الكويت لم يأخذ خواطر أعضاء مجلس الأمة والكتل السياسية والشخصيات السياسية، تشكيلة اعتمد سمو رئيس مجلس الوزراء في تكوينها على رؤية وخلفية سياسية للخلل السابق في تشكيل الحكومات وهذا ما تجنبه في حكومته.

نتائج اجتماع سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة وبعض أعضاء المجلس كانت رداً حاسماً لكل متفلسف في السياسة. فتأكيد سمو الرئيس على أن برنامج عمل الحكومة هو الأساس في التعاون بين المجلس والحكومة وليس جدول الأولويات المحضّر من قِبل أعضاء المجلس، فتجربة قيام مجلس الأمة بإدارة الحكومة والبلد كما هو في السابق أثبتت فشلها، المطلوب العودة إلى الأساس الدستوري، مجلس أمة يراقب ويشرّع وحكومة تنفذ وتشارك في التشريع لتسهيل التنفيذ.

وما دام برنامج عمل الحكومة قيد التنفيذ، نأمل من سمو الرئيس أن يأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور المهمة والتي نتمنى تبنيها في برنامج العمل مثل ذلك.

- رفع مستوى التعليم العام بتطوير المناهج وطرق التدريس.

- رفع مستوى التدريس في جامعة الكويت ورفع مستوى الجامعة وربط مخرجاتها بحاجة سوق العمل.

- الاهتمام بالجانب الصحي بشكل عام وتسهيل دخول المستشفيات العالمية إلى دولة الكويت وممارسة نشاطها بشكل مباشر.

- تسهيل إنشاء مصانع للأدوية العالمية ومنح تسهيلات مادية وقانونية للمستثمرين من الشركات الأجنبية العالمية لفتح مصانع للأدوية في دولة الكويت.

- إنشاء شركة مساهمة عامة للإنتاج الزراعي ويكون نشاطها داخل وخارج الكويت، وكذلك إنشاء شركة مساهمة عامة للإنتاج الحيواني والبحري ويكون نشاطها أيضاً داخل وخارج الكويت دعماً للأمن الغذائي.

- تتخلص الدولة من الأراضي الفضاء داخل العاصمة الكويتية والتي تستخدم الآن كملاعب «للكريكيت» ببيعها لمستثمرين، سواء داخل الكويت أو خارجها، لبناء مشاريع تنموية منها (مستشفيات، بنوك، أسواق ومجمعات تجارية، مكاتب لشركات، مناطق ترفيهية).

- تطوير حركة النقل للأفراد والنقل التجاري من خلال الاهتمام بالطرق والصيانة الدورية لها، البدء في عمل شبكة سكة حديد داخل الكويت مرتبطة مع خارجها والاهتمام ببناء شبكة ترام داخل الدولة بين المناطق وتطوير حركة الملاحة بتطوير المطارات والتوسع فيها وتقديم التسهيلات المميزة عن المطارات الأخرى في المنطقة والانتهاء من مشروع مطار الكويت الذي يُشاع أن لا مشروع هناك (ناوي يخلص).

- التوسع والاهتمام بمشاريع معالجة مياه المجاري وخلق صناعات مرتبطة بهذا الشأن. إضافة إلى تخصيص جزء منها لري الأشجار (المحرومة بقرار رسمي) في الشوارع والميادين والمناطق.

- الاهتمام بالطاقة البديلة (الشمسية) خاصة في الجُزر بدل تركها مهجورة وذلك ببناء محطة للطاقة الكهربائية (الشمسية) ونقل هذه الطاقة إلى شبكة الدول الكهربائية والاهتمام بجزيرة فيلكا كمَعلم سياحي ومتحف للآثار وعمل شواطئ خاصة للسياحة وفنادق وتشجير الجزيرة وتشجيع السياحة فيها.

- الاهتمام بجون الكويت والعمل على تطهيره وإعادة تأهيله بالتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال مثل اليابان وخلق حاضنات للأسماك في هذا الجون ومنع الصيد فيه والاهتمام بتأهيل أرض الجون من مخلّفات المجاري والمستشفيات وغيرها وإزالتها.

- الاهتمام بخلق فرص عمل خارج إطار المؤسسات والوزارات الحكومية من خلال تشجيع القطاع الخاص الكويتي وكذلك المستثمر الأجنبي بالتحرك والإنجاز والاستثمار بحرية داخل الكويت وتحويل كذبة (أن الدولة تشجع القطاع الخاص والمستثمر الأجنبي) إلى حقيقة فعلية.

نكتفي بهذا القدر من الطلبات كون وزارة سموكم من المتخصصين، فكل وزير متخصص في مجاله وهذا هو المطلوب، هناك من انتقد هذا الأمر على اعتبار أن الوزير يجب أن يكون سياسياً وأن الوزراء الحاليين عمرهم السياسي قصير، نقول لهم الحمد لله منذ 1991 إلى يومنا هذا ونحن نُدار بالسياسيين وشبه الأحزاب ومن طوفة إلى أخرى البلد تضرب إلى أن وصلنا إلى هذه الحالة. تجربة وزراء متخصصين يمكن أن يصلحوا ما أفسده الساسة، أما السياسة فدعوها لسمو الشيخ محمد فهو لها إضافة إلى أن الشعب الكويتي 85 في المئة منه سياسي والباقي يستعد لأن يكون سياسياً بالفطرة.

كل التوفيق لسمو الرئيس وفريقه المتخصص والشعب ينتظر النتائج الإيجابية منكم.

لقطة

مدير منظمة الصحة العالمية (صديق بوزارة الصحة الكويتية) يقول «استعدوا لمواجهة المرض (X) الذي لا نعرف تفاصيله حتى الآن لكنه قادم لا محالة».

هذا التصريح يمكن أن نتقبله لو أنه صادر من رئيس منظمة إرهابية، لكن مدير منظمة الصحة العالمية فهذا أمر لا نقبله ومستغرب والأسباب كثيرة منها:

1 - كيف عرف أن هناك مرضاً أو وباءً قادماً؟

2 - لماذا طلب الاستعداد لشيء لا نعرفه إن لم يكن يعرف أنه يُعد لنا كبشر هذا الوباء وما نوع هذه الاستعدادات؟

3 - يقول قادم لا محالة، دليل على أنه يعلم أن هذا الوباء حالياً في دور التصنيع ولم يطلق عليه اسم حتى الآن ولا يُعرف موعد إطلاقه. وبالتالي، ما هي خطورته؟

إلى وزارة الصحة الكويتية التقرب من هذا الشخص مشاركة في ما يُعِد للبشرية من كوارث صحية، الابتعاد عنه نعمة وفضيلة.

وعلى الخير نلتقي،،،

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي