على الهواء
التفكير العقلي والمنقول
نشب الصراع بين العلم والجهل ونزلا في ساحة المصادمة... نعم بنيا حضارات ولكن هدما كل آثار الحضارة وبرز العلم منتصراً.
ومازالت آثارهما تجلب السياحة وإعجاب الحاضر بالماضي لا علم لنا بالأمم المتحدة السحيقة، أول معرفتنا في التاريخ بالإغريق والروم والفرس.
احتار المفكرون والفلاسفة في أعمار الأنبياء وسنيّ حياتهم منهم علماء التاريخ والجغرافيا، بحثوا حتى أخرجت الأرض ما كان في جوفها وتبين بالحفريات للحاضر علم الأولين من هندسة العمارة في القصور والمنازل والقبور، والمنشآت ومازالت تُدرّس في المدارس والجامعات.
نشأ الإنسان أطواراً من مخلوقات زاحفة إلى حيوان متطور قيل إنه كان هناك أناسيّ تطورت إلى أن تكوّن الإنسان بأحسن خلق وفي أجمل صورة.
احتار الإنسان في قياس الزمن وبقي في حالة المبهور.
الشهر عند الأولين جاء بمقدار السنة، فإن قالوا مائة سنة فهي عندهم 300 سنة، فعمر الإنسان هو ثلث ما يذكرونه، تساءل المعري الفيلسوف الشاعر:
أتراهم فيما تقضّى من الأي
ام عدّوا سنيهم بالشهور
كلما لاح للعيون هلال
كان حولاً لديهم في الدّهور
احتار المفكرون والفلاسفة في أعمار الأنبياء والرسل بأنهم عاشوا أزمنة وقروناً... هكذا هو التفسير، واختلف قياس الأزمنة في الحضارات من قياس الظل على الحائط والأرض وساعة الرمل وساعة الماء، وهكذا حتى غير العلم قياس الأزمنة بمختلف الوسائل.
