No Script

إطلالة

جيفري إبستين وشيلدون أديلسون... وجهان للجوسسة

تصغير
تكبير

عندما كتبتُ عن الجاسوس الأميركي جيفري إبستين الذي قضى منتحراً في زنزانته في العاشر من اغسطس 2019، كان سردي ينقصه بعض الشيء من الاستفادة والعِبر من قصة حياته التي تتخللها المغامرة الجنسية من أجل الوصول إلى هدف، فهذا الجاسوس الصهيوني قد ورّط الكثير من الشخصيات المرموقة في العالم، وكان ذلك بإيعاز من الموساد، وذلك لابتزازهم عند الحاجة، وهذا ديدن الصهاينة في عملهم القذر للسيطرة على مراكز القرار والمال في العالم، ومنها أيضاً توريط هؤلاء الناس «الكبار» المتنفذين بالمخدرات وغيرها من المُوبقات، كما يجب الانتباه ان خروج لائحة المتهمين في هذه الفترة واللوائح التي تليها هي في سياق الحرب المجرمة التي يشنها الكيان الصهيوني على فلسطين وغزة بالتحديد، فهذا مربط الفرس وعلينا أن نفهم المغزى من كل هذا! فالعدو الصهيوني مكّار ويستخدم كل الوسائل المتاحة لبلوغ أهدافه ومنها الغواية والتهديد حتى في غرف النوم والتخدير وغيرها من الأساليب الشيطانية للقضاء على «الإنسانية».

وهناك احتمال كبير أن يكون هذا الجاسوس الفاسق إبستين حياً يُرزق ولكنه تحت مسمى آخر أو وجه آخر، فهم قد بلغوا من الإجرام المدعوم من السلطة أو أي أقوى سلطة في العالم، أنهم قادرون أن يفعلوا أي شيء لحماية عملائهم على أي أرض في العالم، وهذه الخطوات السرية تستطيع أن تُؤمن لهم استقطاب آخرين ليقعوا في فخ ممارسة التجسس، وهذه الممارسات السرية هي بوليصة تأمين لهم.

وبالتالي يعتبر جيفري إبستين من أهم مؤشرات الدولة العميقة التي تحكم العالم، فهذه ليست نظرية مؤامرة بل هذه حقيقة واقعية تتجلّى أمام أعيننا يوماً بعد يوم.

ومَن أراد أن يفهم قوة العدو الصهيوني ومدى نفوذه في العالم فليدخل من هذا الباب، فهذا الجاسوس الفاجر موّل الموساد بعديد الملفات المتعلقة بشخصيات سياسية عالمية نحو أكثر من 30 سنة، وذلك لابتزازهم وتنفيذ اعتداءاتهم الصهيونية على الشعب الفلسطيني وغيرهم من شعوب المنطقة، وبالتالي جيفري إبستين مع شيلدون أديلسون هما جاسوسان ونموذج من الذين يعربدون ويجرمون من دون حسيب ولا رقيب، فإبستين اتهم باغتصاب القاصرات أو العربدة Pizza gate الجنسية، أو بما يسمى باللغة المخابراتية «الابتزاز بتهمة التحرش بالأطفال والمراهقين ودون السن القانونية».

وكذلك الحال للملياردير الصهيوني شيلدون أديلسون رجل الأعمال الصهيوني وقطب من أقطاب الكازينوهات الذي توفي في 11 يناير عام 2021 ويسمى بإمبراطور القمار وصانع الملوك الذي نقل سفارة أميركا إلى القدس، وأكبر المتبرعين لحملة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأحد أهم داعمي حملة نتنياهو، وثروته خدمت مشروع التهويد بشكل مباشر فأنفق المليارات على رهاناته السياسية، إذاً، المليونير جيفري إبستين وشيلدون أديلسون هما وجهان لعملة واحدة، والتحرش الجنسي بالأطفال هو مرض يصاب به أغنياء العالم وذلك للوهم الذي يصيبهم أن هذه الممارسات الشاذة مع ما يتناولونه من أصناف مميزة من المشروبات الروحية والمخدرات يطيل في أعمارهم ويعطيهم إمكانية الشباب الدائم، وهذا بكل تأكيد وَهم شيطاني خبيث، روّج له أبالسة العصر الحديث للإيقاع بهؤلاء المتنفذين أصحاب الجاه والمال في العالم لكي يتم التحكم بهم.

وفي الختام، ما أريده من القارئ الكريم أن يدرك مدى أهمية هذه الأحداث التي تتسارع تباعاً في هذا العالم ليوطن نفسه ضد أولياء الشيطان الذين عاثوا في الأرض فساداً، فمن هنا عليه أن يفهم النهج الصهيوني وما يجب عليه أن يبلور طريقة جيدة لمقاومتهم وجهادهم، وهذا ما هو إلّا تكليف شرعي من ربّ العالمين، وتلبية لنداء الخالق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول الله تعالى في مُحكم تنزيله: «ولتكن منكم أُمة يدعون إلى الخيرِ ويأمرون بالمعروفِ وينهون عن المنكرِ وأولئك هُم المُفلحون».

«صدق الله العظيم»

ولكل حادث حديث،،،

alifairouz1961@outlook.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي