حروف باسمة
بحرٌ زاخرٌ يكمنُ اللؤلؤُ في غمراته
تراكيب جميلة ومفردات حلوة ومحسّنات بديعية تشملها لغتنا الرائعة، هذه اللغة التي اشتهرت بمساهمتها بالشعر والفنون، فهي لغة ذات قوة راسخة وأبدعت آيات جمالية تأسر القلوب وتبعث على التفكير وتعمل على التصور وتخلب الألباب.
لذا تقرّر أن يكون شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023 هو (العربية لغة الشعر والفنون)، حيث تزامن الاحتفال هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة.
إن «اليونسكو» وإذ تصبو إلى الإشادة بزهاء اللغة العربية على الصعيدين الشعري والفني ستجمع باحثين واكاديميين وشباباً ورؤساء هيئات دولية.
إنّ هذا اليوم، هو منبر ثابت للتعمق في مناقشات بشأن تأثير اللغة العربية في تشكيل المعارف والتحولات المجتمعية من خلال الشعر، فضلاً عن تأثيرها في الفنون مع تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، وهي لغة القرآن الكريم ولا تتم الصلاة وعبادات أخرى في الإسلام إلّا بإتقان بعض من كلماتها، وهي لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة.
لقد تأثرت هذه اللغة الجميلة تأثيراً مباشراً أو غير مباشر بكثير من اللغات الأخرى من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والاندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية مثل الهوسا والسواحلية، وبعض اللغات الأوروبية خصوصاً المتوسطية منها من مثل: الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
لقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190) في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية.
لذا، فإنّ اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية هو الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
إنّ اللغة العربية لغة عذبة تخاطب الوجدان وتبعث على التأمل وتحث على التفكير وتخاطب الدنيا بعبارات ناظرة ومفردات ساحرة... فلنخاطب بها إخواننا في غزة بأن يجدّوا الخُطى ويجتهدوا بما لديهم من طاقات وما يمتلكونه من إمكانات فهم القادرون على أن يدحروا عدوهم بإذن الله الكريم.
ولسان حالهم يقول:
ولي وطنٌ وجدتُ بهِ
نعيم العيش مقترنا
إذا يدعو لتضحيةٍ
بذلتُ الروحَ والبدنا
سأحميهِ وأرفعهُ ليأخذ
في العُلا سَكنا
وليس أبيعهُ مهما
أتاح الخُلد لي ثمنا
فيا وطني إذا ناديتَ
مَن للبذلِ قلتُ أنا
