No Script

على الهواء

إمبراطوريات أهلكت شعوباً

تصغير
تكبير

أميركا تُهب صكوك الغفران وتطلق على الشعوب ألقاباً هي دولة الارهاب، وإن رضيت بمساومة، فإنها تنزع منها لقب الإرهاب لتكون راضية عنها ونالت صكّ الغفران، أميركا قتلت الهنود الحمر في أرضهم الواقعة في كندا والولايات المتحدة الأميركية، قتلت 120 مليوناً منهم، وجعلت من أفلامها الكاوبوي ادعاء مفخرة وهي وصمات عار وهمجية.. وصارت للعنف ثقافة، نتزاحم على صالات السينما لنرى الأميركي كيف يقتل بأسلحته الحديثة الهندي الأحمر الذي يدافع عن نفسه وأهله وقومه بالعصي والنبال.

وتطورت أسلحة الدمار لتحرق الأرض ومَن عليها من البشر والمخلوقات الأخرى.

الرئيس الأميركي ترومان، أمر بالقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، أمر بالقنبلة الثانية على مدينة ناغازاكي، هذا منطق الضمير الأميركي والسياسة، أن يذهب الملايين من الأجناس الأخرى إلى الجحيم... وبعد التدمير الذري تمتع الرئيس بمشاهدة الحدث وكأنه فيلم خيال يُمتع به المشاهدون ثم نام ملء جفنيه براحة البال... وقضى في تسليته على تسعين ألفاً من القتلى وأضعافاً من الجرحى، وخلف الاعتداء جرحى ومعوقين.

تُرى هل يعتقد الأميركان بهدم الحضارة وإفناء الشعوب، هل هذه هي الديموقراطية...؟ والاهانة الكبرى التي أذهلت أميركا عندما ضرب اليابانيون في 7 ديسمبر 1941 الأسطول الأميركي في قاعدته في (بيرل هاربر) في هاواي في طائرات حربية ذات جناحين ومراوح بدائية أذهلت الدنيا، كيف قطعت كل هذه المسافة لتقوم بهذه المهمة.

هكذا صار القتل في أفلام الكاوبوي التي صورت من أجل المتعة واللذة، إمبراطورية عظمى أسرفت في إبادة البشر في فيتنام، من قواعدها في حاملات الطائرات.

هكذا صار القتل البشري متعة ولذة..

في سنة 2000، أثناء محاكمة الطبيب الأميركي مايكل سوانهو الذي كان يقتل مرضاه من أجل التمتع بلذة القتل، وكان الطبيب يتمتع برؤية مرضاه وهم يصارعون الموت أمامه بحقن سامة.

وكان الطبيب يتنشق رائحة الموت ومعه مفكرته التي وقعت في أيدي المحققين في مطار شيكاغو وفيها صور قتلاه وكيف ينازعون الموت وعذابه، كان الطبيب متوجهاً إلى دولة عربية عندما أوقف في مطار شيكاغو... وسلم الله الدولة العربية منه، وفي المذكرة ذكر تمتعه بقتلاه لأنه تمتع بقصص الموت وكان يتابع بشغف أفلام الرعب والقتل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي