No Script

ألوان

المتقاعدون وجنون الأسعار

تصغير
تكبير

يشتكي الكثير من المواطنين وضيوف الكويت الذين يشاركوننا العيش والعمل في كويت المحبة من جنون الأسعار التي قـفزت بصورة كبيرة، فلم يعـد العائل قادراً على توفـير كل متطلبات أسرته.

ومثلما يشتكي من يعمل من المواطنين فإن المتقاعدين هم الأكثر تضرّراً من ظاهرة ارتفاع الأسعار في المجالات كافة التي باتت بلا قيود وتلك ثغرة قانونية، فعلى سبيل المثال ان عملية إصلاح أو تبديل قطعة غيار سيارة في الوكالة أو الكراج لا تخضع إلى قانون واضح، بل هي مزاجية في نسبة الربح التي يقرر التاجر درجتها وتلك مشكلة من الصعب حلها لكنه ليس أمراً مستحيلاً.

ومثلما يوجد قانون يلزم بسعر سندويش الفلافل بمئة فلس من أجل الطبقة العاملة ومحدودي الدخل وكذلك بالنسبة لسعر الخبز الإيراني والخبز اللبناني، فكانت ردة الفعل أنه تم تصغير حجم حبة الفلافل وكذلك وزن وحجم الخبز.

واقترح أن تقوم الحكومة عبر الوزارات المعنية بتحديد أسعار مجموعة من السلع، سواءً داخل الجمعية التعاونية أو في المحلات، وبالطبع هناك هامش من الربح يتم تحديده من أهل الاختصاص تحت رقابة الحكومة، عندها يصبح الوضع أفضل لأن مسألة تباين الأسعار للسلعة نفسها باتت ملحوظة في الجمعيات التعاونية أو في بعض المحلات التجارية.

ويعاني المتقاعدون من صعوبة في إكمال الشهر إلى أن يتسلّم المتقاعد الراتب في العاشر من الشهر بسبب ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، والحل ليس في زيادة الراتب فقط بل يجب أن يكون معه تثبيت بعض الأسعار خاصة أسعار اللحوم ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك والعيدين الفطر والأضحى.

وعلى الرغم من أن التجار والمحلات تقوم بعمل تنزيلات كبيرة في المناسبات الدينية المسيحية في الدول الغربية إلا أننا نجد العكس في الدول الإسلامية في الكويت وغيرها من الدول العربية والإسلامية!

ويزداد الأمر سوءاً على عاتق المتقاعدين بل على كل أسرة تعيش في الكويت سواءً من المواطنين بعد أن تم إلغاء الدعم عن بعض السلع وإن كانت غير رئيسة في بطاقة التموين الكويتية التي يغبطنا عليها الكثير من الشعوب، رغم أن بعض تلك المواد التموينية الأساسية يُباع في بعض الدول العربية بشكل علني!

ولابد من تقديم حزمة من الخدمات المجانية لكبار السن بشكل عام، وللمتقاعدين بشكل خاص، مثل الإعفاء من رسوم مواقف السيارات وبعض الرسوم لبعض المعاملات الخاصة بهم، مثلما تقدم لهم صفة الأولوية في الطابور عند زيارة الطبيب مثلاً، وربما بعض المزايا الأخرى مثل خصم على متن الخطوط الجوية الكويتية وهكذا.

أتمنى إعادة تقييم أوضاع المتقاعدين مادياً ومعنوياً وخدمياً، فهم كبار في السن ولهم بصمات في السابق عندما كانوا يقومون بعملهم في مختلف الوزارات والقطاع الخاص.

همسة

يشعر المتقاعدون بأنه «ما لهم والي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي