آخر الأسبوع
مبروك الثقة
نهنّئ رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح على ثقة سمو الأمير،حفظه الله، وندعو الله أن يعينه على حمل الأمانة. هنا أود أن أبلغ رئيس الوزراء الدكتور محمد بأن الأمر والأوضاع في الكويت من بعد ما خرجتَ من الحكومة إلى عودتك لها على طمام المرحوم طبعاً الأسباب كثيرة وموجودة في أدراج مجلس الوزراء ومنها:
(كورونا، نتائج انتخابات مجلس الأمة، سوء اختيار الوزراء، سلبية الشعب) يعني مطلوب منك البدء من البداية في كل شيء لدينا في السالب: «تعليم، صحة، اقتصاد، تركيبة سكانية، ثقافة، إعلام، حريات، رياضة، سياسة خارجية، سياسة بترولية، فساد إداري»، المطلوب منك فقط لا غير إعادة بناء دولة وبس والله. وإن شاء الله بدعم من سمو الأمير،حفظه الله، تقدر.
ملاحظة: بالنسبة لمشكلة الشوارع والحُفر، فالموضوع طال عمرك أنّ هناك مَن يخطط للشعب الكويتي لدخول موسوعة غينيس كأكبر مستهلك في العالم لإطارات (تواير) والزجاج الأمامي للسيارات. فالموضوع طبيعي لا تحاتي.
الكويت دائرة واحدة
دولة الكويت عدد سكانها قليل مساحتها صغيرة (لأسباب عدة)، لذا أعتقد أن أفضل فكرة للانتخابات في الكويت نظام الدائرة الواحدة والشعب يختار الأفضل له، سواء مجاميع (لا طائفة، لا عرقية، لا فئوية)، مجموعة من خمسة مرشحين بمواصفات أساسية (جامعي، السن من 30 وأقل من 65، حاصل على الجنسية بالتأسيس... إلى آخره) والمواطن يحق له خمسة أصوات، سواء من المجاميع أو المفرد أو الاختيار المشترك، بحيث لا يزيد عدد الأصوات على خمسة وتكون الانتخابات في يوم واحد تشمل الآتي:
- أعضاء مجلس الأمة – خمسة أصوات للمواطن.
- أعضاء مجالس المحافظات، لكل محافظة مجلس ينظم شؤونها البلدية والتنظيمية وينتخب كل مجلس محافظة رئيساً له، (وتلغى بلدية الكويت، المجلس البلدي)، ثلاثة أصوات للمواطن في المحافظة التي يتبع لها.
- الانتخابات في يوم واحد من الثامنة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، ومن الرابعة مساءً حتى الثامنة مساءً، التصويت عن طريق الأجهزة الإلكترونية والمتوافرة في كل مخافر المناطق، فقط حضور الجنسية الأصلية (بعد تحويلها إلى بطاقة ذكية) موضح بها التالي: «الاسم، الصورة، الرقم الموحد»، وتحمل الشريحة معلومات عن مادة هذه الجنسية بالتأسيس أو بالتجنيس، بحيث إن الجهاز لا يقبل سوى بالتأسيس، وبهذا تنتهي الانتخابات ومؤسسات الدولة الأهلية الأساسية قد اكتملت. اقتراح نعتقد الأفضل للكويت للقضاء على سلبيات النماذج الحالية.
جسر جابر والهنود الحمر
خلال عطلة السنة الجديدة زارني صديق من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، وكوني من المحبين للسياحة الداخلية وإبراز المعالم السياحية والمنتجعات والمصايف والمشاتي وأماكن الترفيه، قلت في نفسي فرصة لأكسر الصورة الذهنية عن دولة الكويت وأنها في آخر الركب تعليمياً وصحياً وسياسياً وترفيهياً وصناعياً وسياحياً لأخذ صديقي في جولات على معالم الكويت الحضارية كلها. 3 أيام سأجعل منها (الجولات) معاول هدم لكل شيء سلبي عن الكويت في ذهن صاحبي.
أخذت الصديق الخليجي في البداية «وللأسف كانت النهاية» إلى جسر جابر وكيف أنه من المعجزات الهندسية الحديثة ويحتوي على جُزر ستكون استراحات للمسافرين بين منطقتي الشويخ والصبية، مداخيل هذه الاستراحات لعمل الصيانة للجسر، وما إن انتهينا من الجسر حتى شاهد بر الصبية، جاءني سؤال على غفلة من صديقي: يا أخي كيف يكون هذا؟ جسر يبدأ من منطقة حضرية مدنية ينتهي في صحراء؟ كيف فهمني لماذا هذه الصحراء ما السر فيها؟ هنا كان لابد من استخدام الخيال العلمي الكويتي في كل سؤال يسأل عنه على اعتبار أنه (عيب، فشلة، ما تعرف تجاوب) قلت له: يا صديقي الأمر بسيط، الفكرة مأخوذة من تكوين الولايات المتحدة الأميركية حيث كانت القوافل الأوروبية المهاجرة تتجه من الشرق إلى الغرب بحثاً عن الأراضي الزراعية والرعي والذهب، وما إن يصلوا إلى منطقة تتبعهم السكة الحديد وبموازاة ذلك يتم القضاء على السكان الأصليين هناك (الهنود الحمر) وفعلاً هذا ما فعلته شبكة المواصلات، (مستعمرات أصبحت ولايات وشعباً جديداً بعد القضاء على الأصلي المؤسس) قال لي صديقي وما دخل جسر جابر بكل هذا؟
يا صديقي في الواقع إن الأمر يمر في مراحل عدة، المرحلة الأولى بناء الجسر والمرحلة الثانية الانتهاء من الأعمال الإنشائية للجسر، باقي القضاء على السكان الأصليين، وهنا لدينا خطان الأول تجنيس عشوائي وهذا ما حصل منذ التحرير، الثاني تجنيس غير محددي الجنسية المعروفة جنسيتهم وكذلك خلق مزدوجين. وبهذا يزيد الشعب الكويتي الجديد وتبقى نماذج من السكان الأصليين ممكن أن نوزعهم على المتاحف وطبع صورهم على علب الفول والفاصوليا والنخي كما فعل الأميركان في الهنود الحمر، وبعد القضاء على السكان الأصليين نوطن السكان الجدد في الصبية.
الحمد لله صديقي اقتنعَ وعدتُ به إلى الفندق مدعياً أنّ لديّ عملاً مهماً يجب أن أنجزه، ولم أفتح جهاز النقال إلّا بعد أن تأكدت أنه غادرَ الكويت من إدارة الفندق.
وعلى الخير نلتقي...
