No Script

ربيع الكلمات

نحتاج منظومة إدارية جديدة!

تصغير
تكبير

استبشر الناس خيراً بتكليف الدكتور محمد صباح السالم، كرئيس لمجلس الوزراء ونيل ثقة سمو الأمير في هذه الفترة الحساسة داخلياً وخارجياً، والغريب أن غالبية الفرقاء السياسيين اتفقوا عليه، لما عرفوا فيه من صفات التواضع ونظافة اليد وسماحة النفس، ومن تعامل معه أحبه لصدقه وصراحته في حواراته معه.

لذلك، فالتحديات كبيرة سواءً الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية وفي بيئة الأعمال، وأمام رئيس الوزراء اختيار كفاءات شبابية مبنية على الكفاءة والمواطنة، وشباب الكويت فيهم الخير والبركة وهم كثر ويحتاجون الفرصة لخدمة بلدهم خاصة وهناك العديد منهم تخرج من أعرق الجامعات العالمية، والانطلاق من جديد نحو كويت المستقبل بمنظومة إدارية جديدة، لذلك، يجب أن يغلب عليها الجانب الاقتصادي، والاستعانة بالمختصين منهم.

نحن بلد صغير، ولديه ثروات كبيرة ولله الحمد، والغريب أن لدينا شوارع لا تصلح للاستخدام، وتعليماً مضروباً ومتواضعاً، والمسؤولون تجد أبناءهم في المدارس الخاصة!، وعندما يمرض أحد الأفراد لا قدر الله فإن التفكير في الحال بالعلاج بالخارج، ما الذي يجري ولمصلحة من؟، والواحد بدأ يشعر بالغربة نتيجة ما يحدث حوله.

هناك فرص جيدة وأرضية خصبة للعمل والانطلاقة خاصة أن هناك قراراً بوقف التعيين والنقل وعدم التجديد للقياديين في مختلف الوزارات وفحص الشهادات الجامعية، لذلك، لابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وقيادات لديها القدرة على التفكير وايجاد حلول للمشاكل وليس وضع العراقيل.

نحتاج قيادات شبابية تفهم لغة العصر وهي البرمجة التي ستغير الكثير من الأعمال ويجب توجيه الشباب للتخصصات المطلوبة لسوق العمل، فبأي منطق أن تذكر المؤسسات الحكومية بأن هناك تخمة وعدم حاجة في الكثير من التخصصات الجامعية، وبالوقت نفسه مازالت البعثات الداخلية والخارجية تبتعث شباب الكويت لتخصصات غير مطلوبة لسوق العمل الآن... فما بالكم في المستقبل، فأي نوع من القياديين هذا الذي يتخذ القرارات للاضرار بشباب الكويت؟

القطاع الخاص لا بد أن يكون له دور، وهو شريك أساسي في عملية التنمية، حيث إن الحكومة ستكون عاجزة عن استقبال الخريجين والبالغ عددهم 450 ألف خريج وخريجة خلال السنوات المقبلة، يجب التفكير بهم من الآن حتى لا نزيد البطالة أكثر من الآن، والقطاع الخاص يمكن أن يستوعب الخريجين.

وكما يقولون: «لكل جهد منظم عائد مضاعف»، لذلك، نشاهد القفزات الاقتصادية والإدارية لدول الجوار، فقطر حققت ومازالت تحقق الانجازات الاقتصادية والرياضية والدولية، والمملكة العربية السعودية كذلك لديها قفزات وفي مختلف القطاعات والصناعات، وقد فازت السعودية بتنظيم بطولة كأس العالم 2034، واليوم تفوز بـ«إكسبو 2030»، وهذا يدل على وضوح الرؤية وهناك رغبة حقيقية، كما أن إطلاق المشاريع أصبح بشكل شبه يومي، وهذا لم يأتِ إلا من خلال وضوح الوجهة.

آن الأوان لتطوير البيئة السياسية في الكويت ونحن بحاجة إلى نظام انتخابي جديد وتغيير نظام الصوت الواحد الذي أدخلنا في دوامة من المشاكل المتكرّرة، والحلول الموقتة لن تنفع على المدى الطويل، يجب أن نستفيد من التفاؤل الموجود بمزيد من الاصلاحات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي