No Script

حروف نيرة

ويفتح الله أبواباً

تصغير
تكبير

مَن عاش حياة صعبة، وتكاثرت عليه النكبات يمكنه تخطي تلك الصعوبات من خلال نظرة إيجابية؛ فيضع خطة تفتح له أبواب النجاح وتحقق له الأهداف؛ فالله تعالى يعطي كل إنسان الطاقة على فعل ما يشاء، فيختار الفرد ما بوسعه من وسائل، وحسب ما يملك من قدرات؛ فقد تتغيّر حياته أو بعض جوانبها بخطة ذكية وإن كانت بسيطة.

النجاح الحقيقي هو الذي يبدأ مع العزيمة، حتى لو كنت لا تملك شيئاً، تبدأ وكأنك ولدت من جديد... تحصل في الحياة مواقف أو حكايات قد نأخذ منها العِبرة حتى لو شعرت أنها تحتاج طريقاً طويلاً؛ فالمهم هو الوصول...

شاب جعل من الصعب سهلاً ومن المستحيل ممكناً، صقلته متاعب الدنيا وهُمومها، عاش في فقر شديد، ماتت أمه وتخلّى عنه أبوه، لكنه جعل تلك العقبات دوافع وصلت به إلى أعلى المراتب الدراسية، وأصبح جراح قلب بارعاً، وذاع صيته ليصل كل أنحاء العالم.

وأمثلة أخرى سلبية في بلاد وأغلبها عربية، ظلمت فئة من أولادها ولم تستفد من علمهم، ولكن شبابها صمدوا وأخذوا حقهم في بلاد أخرى بطموحهم وتفوقهم العلمي وإنجازاتهم التي لم يهتم لها بلدهم، فقد خسرهم، وكسب الغرب علمهم وهو واقع نراه في بلادنا.

اعلم أنّ الله تعالى لا يغلق باباً إلا ويفتح أبواب خير للعطاء تنسيك ما فات من صعوبات...

حاول نسيان الماضي وكل ما فات من سلبيات، وكما يقال في المثل المشهور: «اللي فات مات»... فما مضى لا يُعاد، كثير مما فات في مراحل الحياة يجب أن يُنسى وكأنه قد مات؛ فالنسيان راحة ذهنية وتخفيف من الضغوطات الفكرية، ومن نسي خفت هُمومه، واستعد لتجديد أفكاره.

قد يمر الإنسان بمواقف مُؤلمة ومآسٍ، ولولا النسيان لما خفت آلامه.

يقول ابن القيم، رحمه الله: «ومن أعجب النعم نعمة النسيان؛ فإنه لولا النسيان لما طاب شيء، ولا انقضت حسرة، ولا ذقنا طعم السعادة»...

حاول تحقيق أشياء أكبر في الحياة، وابتعد عن كل أمور أتعبتك، وصُحبة أثرت على مشاعرك، ولا تضع في ذهنك رضا الجميع، وكما قيل: «رضا الناس غاية لا تدرك»، محاولة إرضاء الناس تشتت ذهنك، وقد توقفك عن عملك...

من أراد حياة جديدة حدّد أهدافاً مستقبلية، وتخلى عن الأفكار السلبية، وانتهج طريقة إيجابية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي