No Script

آخر الأسبوع

تصغير
تكبير

تغيير الهوية الكويتية

بعد يوم واحد من كلمة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح،حفظه الله، في جلسة القسَم، خرجت علينا مجموعة الانفتاح السكاني التقدميّون أصحاب نظرية عادي كلنا أولاد تسعة، وأن ما في شي اسمه كويتي بالتأسيس ولا مزدوج ولا مزور في الجنسية ولا مدعي أنه غير محدد الجنسية، كل ذلك أثر ما جاء في خطاب سموه فقرة تتحدث عن توافق الحكومة والمجلس على الإضرار بمصالح البلاد... إلى قول سموه «وما حصل من تغيير للهوية الكويتية» هنا مربط الفرس.

عموماً، نقول لأصحاب نظرية «دعنا نغير الشعب الأصلي كما فعل الأمريكان»، على اعتبار أنهم من المؤيدين للحضارة الغربية والانفتاح والديموقراطية. هل تعلمون أنه خلال يومين فقط نشر خبر عن مزدوج (كويتي/ سعودي) يحاول الخروج من الحدود الكويتية بالهوية السعودية لأنه مطلوب وتم القبض عليه. «طبعاً عندكم حالة فردية» وربع المواقع الإخبارية ما عندها علم بالموضوع. خبر وفاة سيدة مصرية، رحمة الله عليها، مسجلة بأنها غير محددة الجنسية بكل معاملاتها في دولة الكويت.

يا سادة... يا منفتحين وراغبي تغيير تركيبة الشعب، لا نعرف لماذا إصراركم على تجاوز المزورين والمزدوجين ومن نقل جنسيته من بالتجنيس إلى بالتأسيس لا نعلم كلما تكلم شخص من أهل الكويت بذلك ارتفع الضغط عندكم في شي في ملفاتكم؟!

إن كان ذلك، فإن الأمر ليس صعباً ولا تتوقعوا أن يكون هناك سحب جنسية وبنفس الامتيازات ستأخذونها فقط الترشيح والتصويت لمجلسي الأمة والبلدي، وأنتو شايفين شنو مخرجات الانتخابات، أما السكن والوظيفة ودعم العمالة والتموين وغيرها كلها فستحتفظون بها، فإذا نادينا بهيئة الجنسية، فنحن نطلب هيئة لها صلاحيات مراجعة الملفات كلها وتحديداً من أصحاب الصفة الأصلية ومن هم بالتجنيس وبعدها ستخيرون الاحتفاظ بجنسيتكم الأصلية أو الجنسية الكويتية بالتجنيس، كما أن المزور سترجع له جنسيته الأصلية لا خوف عليكم إن شاء الله، نحن بلد الإنسانية وسلامتكم.

وطني

الطالب يوسف عناد المهيد العنزي رئيس الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع القاهرة «قائمة الفكر الطلابي»، أعلن في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم بحمد الله «المصادقة على تعديل المادة (15) من الباب الثالث من العضوية، وعليه يسمح لكل الطلبة غير المحددي الجنسية الدارسين خارج وداخل الكويت بالمشاركة (بتصويت) في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وحدث ذلك في الاجتماع الأخير لمؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت». كل هذا غير مهم والله يهني سعيد بسعيدة، لكن لنرجع إلى البيان الذي تحدث فيه الطالب يوسف عناد المهيد العنزي.

بدأ البيان بالتالي: منذ تأسيس قائمة الفكر الطلابي قامت على قواعد «نبذ التفرقة» و«نرفض العنصرية» فكان لها ذلك منهجاً ودستوراً، فكان لزاماً علينا أن نوفي بوعد قطعناه لإخوتنا في الوطن... «الكويتيين البدون» بأن حقهم في التصويت والمشاركة الفعالة في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت سيعود لهم، ولأنهم قبل ذلك هم أبناء لهذا الوطن الكبير... إلى آخر البيان.

نقول: ذكرت أنكم ضد التفرقة وترفضون العنصرية في ما يتعلق بقضية (الغير محددي الجنسية) وهذا دستوركم، وكأنك تقول هم يتعرّضون إلى التفرقة والعنصرية في دولة الكويت ودستورها. هكذا يُفهم كلامك، في بيانك قلت ووصفتهم بـ «الكويتيين البدون» في حين قرار الاتحاد ذكر «الغير محددي الجنسية» حسب التعريف الرسمي للدولة. فهل هذا يعني انك مالك شغل بالدولة ونظمها، تقول في بيانك «حقهم في التصويت والمشاركة الفعالة في الانتخابات»... كيف مشاركة فعالة ولهم حق التصويت فقط وليس التصويت والترشيح! أين العدالة التي تدعيها؟ أتمنى أن لا تكون فقط «ماكياج» للأفكار السياسية؟ وأخيراً تتكلم بأنك ضد التفرقة والعنصرية التي قد يفهم من كلامك انك اتهمت بلدك فيها بشكل غير مباشر وأنت عندما نزلت للانتخابات كنت بتزكية من قبل القبيلة، فهل هذا يعتبر تكريساً للعنصرية والتفرقة أثناء خوضك الانتخابات؟

عزيزي السمي يوسف، أتمنى أن تعد للعشرة حين تنوي كتابة بيان وتذكر أن بلدك له حق عليك، ولو كنتُ مسؤولاً تربوياً في الدولة، لنصحتك بإنهاء بعثتك والعودة للكويت لتعيد الثانوية العامة ويدرسونك فيها معنى العنصرية والتفرقة الحقيقي. أخوك يوسف أحمد الجلاهمة العنزي.

بروتوكول «بو ريحة»

أسعار البصل الأحمر مستمرة في الارتفاع، وقد حذّرت صحيفة «الراي» منذ شهر 5 الفائت بأن هناك أزمة قادمة على لسان رئيس اتحاد المزارعين جابر العازمي، لكن وكالعادة الجماعة معطين الشعب الأُذن الصمخة. اليوم الأسعار ارتفعت بشكل غير طبيعي، فسعر كيلو البصل ارتفع من 150 فلساً إلى 500 فلس للبصل الهندي، وهذا أفضل الأنواع، طبعاً ربعنا أهل التجارة يقولون قلة المنتوج لندرة الأمطار والمياه، أهل الكويت يعلمون أن الأمر مفتعل، بل ومخطط له وإلا كيف لم نتعلم من أزمة البصل إبان فترة «كورونا» حين «فعّل» وزير التجارة والصناعة آنذاك «بروتوكول البصل» أو «بو ريحة» كما أطلق عليه في تلك الأيام من قبل الشعب، وقيل يومها إن هذه الفترة من السنة يشح فيها إنتاج البصل الأحمر وكذلك أزمة «كورونا» كلها اجتمعت على ندرة البصل في السوق وارتفاع سعره، ما اضطر حكومة «كورونا» إلى تفعيل «بروتوكول البصل» بأن سمح لكل أسرة 3 كيلو بصل أحمر مدعوم، وقالوا يومها سنشجع الزراعة خاصة «الخضراوات» التي لا تحتاج إلى تكنولوجيا زراعية معينة أو مناخ خاص بها، والنتيجة بعد أكثر من أربع سنوات رجعنا على طمام المرحوم.

هناك من يسأل: لماذا لم يتم تأسيس شركة للمنتجات الزراعية هدفها الأمن الغذائي وزراعة مساحات واسعة في الكويت؟ الجواب بسيط، عرقلة الموضوع سببه أن هناك تجار الخضار (الوافدين بكفالة بعض الكويتيين) سيتضررون من هذه الشركة، وأيضاً أصحاب البسطات (الوافدين بكفالة بعض الكويتيين) سيتضرّرون فيها ببساطة «مافيا» سوق الخضار لن تسمح للدولة بذلك وهم فعلاً تعاونوا معهم ضد مواطنيهم وإلا كيف يتكررالسيناريو نفسه من دون أن نتعلم شيئاً من دروس «كورونا» كما لم نتعلّم شيئاً من دروس «الغزو العراقي»!

وعلى الخير نلتقي،،،

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي