يقول الخبر المنشور في «الراي» عدد الجمعة الماضي، («العدل» و«الداخلية» تؤكدان أن الحاجة إلى تعديل النظام الانتخابي... والتأني، وفي سياق الخبر «لمزيد من الدراسة... ولا مانع لدراسة توزيع المناطق على الدوائر عن طريق المفوضية العامة للانتخابات»).
عبارة «لمزيد من الدراسة» استوقفتني لأبعث بالتساؤل: طيب متى؟
على أية حال موضوع توزيع المناطق على الدوائر إن كنا نبحث عن العدالة والمساوة فهي في غاية البساطة «لديك توزيع المناطق على خارطة الكويت والعدد معلوم.... يعني تحسبها بسهالة، تضم مناطق متجاورة جغرافياً إلى بعضها البعض إلى أن يصل العدد إلى توزيعة متقاربة عددياً».
مجلس الأمة سيقدم قانون التعديل وأتمنى من الحكومة والمجلس وكل من يهمه أمر الكويت دستورياً أن يتساءل:
لماذا عدد النواب والوزراء كما هو منذ العمل بدستور 1962؟
عبارة مزيد من الدراسة هي التي أوجدت التيه التنموي الذي نعانيه ! فلماذا نركن إلى الدراسات وهي مقدمة في تقارير سابقة ؟
هل بالإمكان حصر الدراسات المقدمة منذ ثلاثين عاماً؟... فلو تمت مراجعتها وبحكمة لوجدنا كثيراً من الحلول لقضايانا العالقة.
تطوير التعليم... وتطوير المنظومة الصحية ومستوى المعيشة وجودة الطرق والقضية الإسكانية والتركيبة السكانية وهيكلة الدولة من جديد تحتاج إلى قرار يأتي من مقترحات وتوصيات يقدمها أو قدمت من قِبل نخبة من آبناء الكويت المخلصين.
القول المأثور«قل لمن لا يخلص... لا تتعب»، فالإخلاص في العمل هو أساس التنمية المنشودة والإصلاح الذي طال انتظاره.
وعليه، يجب أن نبحث عن الإجابة الصحيحة لما يلي:
ماذا قدم لنا من دراسات؟ وهل منها دراسات تحقق تصحيحاً للمسار المنشود؟
ماذا يريد المواطن البسيط ؟
ما هي إخفاقاتنا؟ كي نرسم إستراتيجيات الغد القريب.
هل تدخلت السياسة في ما ترمي إليه تلك الدراسات... للعلم، معظم قضايانا فنية حسابية وطنية الهدف فلماذا تسيس من الأساس؟
هل فكرنا في تشكيل مجلس استشاري يضم الأخيار من نخبة المتقاعدين ليعينونا في رسم خارطة الطريق؟
الزبدة:
إن الوقت كالسيف... والحاجة الملحة لاتخاذ قرارات عاجلة «بعيداً عن العاطفة والتسييس» هو المدخل إلى الخروج من عنق الزجاجة كما يقولون.
كل المعلومات متاحة في متناول اليد وكم هائل من الدراسات قد تم تقديمها ونستغرب استمرار الوضع على ما هو عليه.
وختاماً، الترحم على والد الجميع سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، واللهم يسكنه فسيح جناته، وأن يهب أصحاب القرار البطانة الصالحة وأن يجعلنا متحابين متآخين في الله والوطن لتعود الكويت في مصاف الدول المتقدمة... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi