No Script

على الهواء

الشاعر عبدالمحسن الرشيد

تصغير
تكبير

عبدالمحسن الرشيد، شاعر فحل إلّا أنه لم يتهالك على الشُّهرة كبعض الشعراء.

فأنت حين تقرأ شعره، تواجهك فيه روحة مجردة خالصة واضحة كل الوضوح لا يشوبها ما يحجبها عنك، وذلك في جزالة اللفظ.

في شعره قوة وبراعة التعبير، هذا ما قاله الأستاذ المؤرخ أحمد بشر الرومي، عن الشاعر عبدالمحسن الرشيد وقال: (إن الذين يتحدثون عن الشعر العربي كثيرون في عصرنا هذا... وإذا تحدثوا عن الشعر فإنما يتحدثون عن الشكل الخارجي للشعر، ويشيحون بأبصارهم حينما يرون قطعة من القطع الشعرية، لا يعرفون معنى الشعر وليس لديهم الذوق الشعري).

الشاعر المعروف عبدالمحسن الرشيد، قوي الأسلوب، شاعري الكلمة، جميل الايقاع، رائع النغم، نشر كثيراً من قصائده في المجلات التي كانت تصدر في الكويت وبعض البلاد العربية كمجلة «البعثة» التي كانت تصدر عن بيت الكويت في القاهرة ومجلة «البيان» التي تصدرها رابطة الأدباء في الكويت.

للشاعر قصيدة يوجهها إلى وزراء زمنه، لما كان يراه فيهم من مآخذ... فيخاطبهم هكذا:

يا وزراءنا

جعلتم من مناصبكم ضياعا

وضيَّعْتم مصالحنا ضياعا

وأقطعْتم لمن تهوون منها

وحرّمتم على الغير انتفاعا

فيا (وُزراءنا) بالله مهلا

فمال الشّعْب ليس لكم متاعا

لقدْ أقسمتم أن تحرسوه

وحقٌّ لليمين بأن تراعى

رجونا فيكم رتقاً لخرق

فزاد على أكفكم اتساعا

وأملنا بكم أحلى الأماني

وما شدناه من أمل تداعى

بكينا منكم عهداً تقضّى

وكنّا منهُ نلتاع التياعا

جعلتم (بالوساطة) كل أمر

وعلّقْتم لقاربها شراعا

فأضحى الحر لا يلقى مجالا

وسدت دونه السّبل انتجاعا

أرى (النّواب) حولكم أحاطوا

وأتباعا لهم تترى تُباعا

مكاتبكم لهم شهدت نشاطا

وساحُ (البرلمان) شكا انقطاعا

فــ (حكمُ الشّعْب) أنتم قد حرفتم

مقاصده وقد ضاعت فضاعا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي