No Script

حروف باسمة

أمير التواضع في رحاب الله

تصغير
تكبير

الأيام تغدو والليالي تدلف وإشارات الناس تظل باقية وهديهم البين تستشعرهُ القلوب ليكون نبراساً تهدي ومضات شعاعه إلى الخير.

ودّعنا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير التواضع، ذلك الإنسان الذي تنظر إلى إشاراته الطيبة كل عين ثاقبة، وتصغي إلى عبارات هديه كل أُذن واعية.

إخلاص متدفق وعمل دؤوب على مدى ستة عقود من الزمن.

نصح فكان نصحهُ بليغاً وأرشد فكان إرشاده بالغاً.

ودّعت هذه الديرة الطيبة أميرها المُؤمن الذين يتعلّم منه الناس ماهية التواضع، حتى أثناء جلوسه في المسجد وهو يقرأ كتاب الله فإنه بين أبنائه وأهل ديرته لا حاجز ولا حاجب يمنعهم عنه.

نعم، إنهم يصغون لهديه الرشيد ويستمعون لعباراته الهادئة المطمئنة.

فهو الأب والأخ الأكبر لهم.

ودّعت هذه الديرة الحبيبة أميرها واضح البصيرة ناصع الهدي.

فماذا عسانا أن نقول في هذا الخطب الجلل؟

نقول:

الحمد لله، إنّ العين لتدمع والقلب ليحزن، وإنا على فراقك يا والدنا لمحزونون.

لنلتمس من هدي أميرنا الراحل، طيّب الله ثراه، الإصرار والاجتهاد والإخلاص والتعاون من أجل بناء صرح أُمنا الكويت التي أعطت لنا كل شيء فلابد وأن نتعاون من أجل بناء صرحها.

ونجعلها سفينة تمخر بالخير لتشق بحار الدنيا بأسرها.

وما لنا إلا أن نقول:

قول الشاعر/ علي السبتي:

بكيت دماً لو في الرزايا دمٌ يجدي

ذوبت روحي كل روحي على خدي

ولكن قد راح ليس بعائد

أترجع الأيام من بات في اللحد

في أمان الله يا أبا الكويتيين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي