No Script

آخر الأسبوع

تصغير
تكبير
،

مجلس الأمة أملنا

بدأت حركة تصحيح المسار والإصلاح السياسي من خلال موافقة مجلس الأمة على قانون «رد الاعتبار» في جلسة يوم الثلاثاء الفائت، والذي يعتبر ركيزة أساسية للإصلاح السياسي المطلوب لبلدنا الكويت، الذي مرّ في فترات من العبث السياسي لوقت طويل جعلته في مصاف الدول المتخلفة في كل شيء، لا يمكن لدولة أن تقوم لها قائمة ما دام الوضع داخلياً غير مستقر.

إقرار قانون رد الاعتبار أول خطوة، المطلوب الاستعجال بالخطوات الأخرى التي تكمل هذه المسيرة قانون الانتخابات والدوائر وقانون الإعلام.

نعود لجلسة الثلاثاء الفائت، وقبل مناقشة قانون «رد الاعتبار»، دار نقاش حاد حول التحقيقات في ما يطلق عليها «متابعة نتائج صندوق الجيش» وإعلان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع عن اكتشاف أجهزة حسّاسة (تجسس) تم شراؤها لصالح صندوق الجيش ولم تورد للاستخبارات؟

هذا يعني أن هناك شخصاً أو أشخاصاً لديهم أجهزة تجسس في الكويت للتنصت على الشعب بفلوس الشعب. وما زاد الطين بلة أن هذا الموضوع تم الكشف عنه منذ أيام المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد، وهذا ما ذكره أحد المقربين من المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد المواطن ناصر المجيبل حين قال في تصريح له: «عملت على قضية صندوق الجيش من بدايتها مع المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد وأن جزءاً من القضية أجهزة حساسة متطورة تم شراؤها من أموال صندوق الجيش ولا يعرف مصيرها».

السؤال، مَن المشتري ولصالح مَن دخلت الكويت ومن تسلّمها واستعملها؟ وكيف لم يتم ذكرها في شكوى وزارة الدفاع وكذلك التحقيقات؟ لماذا الآن ظهرت على السطح؟ شكلنا ما راح نرتاح في هذا البلد.

جودة الهواء

حصول الكويت على مركز متقدم (بين العشر الأُوَل) في سوء جودة الهواء وارتفاع نسبة التلوث فيه، هذا حسب المؤشر العالمي لقياس جودة الهواء (AQI).

ويذكر الناشط البيئي سعد الحيان لصحيفة «الراي» أسباب استمرار التلوث في الهواء وعدم وجود خطة أو رؤية واضحة لزيادة الغطاء النباتي؟

هنا يجب أن نقف ونفكر قليلاً، ونطرح السؤال إلى متى هذه المؤشرات العالمية السلبية ومتى نغيّر الواقع؟ كما هو الحال في انتشار الفساد وتراجع الحريات وتدهور التعليم والرياضة. كلها مؤشرات تفضح سوء الإدارة وقلة التدبير من قبل الحكومات المتعاقبة إلى الحكومة الحالية التي سمحت بمنع الماء عن الأشجار في الحدائق والساحات والمناطق، فانحصرت البقعة الخضراء وزاد التلوث. منذ سنوات ونقول يجب تركيب فلاتر مخصصة لتنقية الأدخنة المتصاعدة من مراكز تجمع البترول والمصافي وأماكن التصدير، كثير من سكان منطقة علي السالم تكلّموا وتحدّثوا عن ما يعانون منه من أمراض ولا حياة لمن تنادي، بل على العكس هيئة البيئة تكذب ما يقولون وهذه الإحصاءات تكذب الهيئة، فمن نصدق ما يعاني منه الشعب وتؤكده الإحصاءات العالمية أم هيئة البيئة المهتمة بالقبض على من يغسل سيارته «بالهوز».

كثير من المواطنين لديهم قناعة بأن هناك مَن يخطط لتغيير الشعب بالكامل، يكفي 300 سنة نفس الشعب، حاولوا اللعب في قانون الجنسية «زوّروا»، «ازدواجية»، «جنّس» من دون وعي، ولم ينجحوا ولم يبقَ غير خنق الشعب.

الصحة

تقريباً هناك شبه قناعة لدى كثير من المواطنين أن وزير الصحة غير قادر على إدارتها، خصوصاً بعد أن رد على سؤال لصحافي حول وجود نقص بالأدوية بطريقة طريفة «OK بإصبع إبهامه» وكأنه يقول «أنا مالي شغل».

من هنا كان الاعتقاد بأننا رحنا فيها إذا هذا وزير الصحة وكابر ولم يقُل إن لديه نقصاً إلى أن جاء رد الوزير على سؤال للنائب مهلهل المضف حين اعترف بأن هناك نقصاً في الأدوية وأن مخزون 210 أصناف من الدواء يقل مخزونها عن استهلاك شهر، بما يعادل 7.5 في المئة من مخزون الدواء. وبرّر الأمر كالعادة بالتالي:

- لدينا البدائل، الإنتاج في المصانع العالمية، والدورة المستندية في لجنة المناقصات (وكأن الدولة من خمسة أشهر تستورد عن طريق المناقصات).

- كلها تبريرات مردود عليها، وهي تدل على عدم الجدية في البحث عن مصادر جيدة ومصانع عالمية معتمدة، بل اعتمدت الوزارة على ما يقوله الوكيل.

أما الدورة المستندية، فكان بإمكانك طرح هذا الموضوع ومعالجته في مجلس الوزراء وديوان المحاسبة ولجنة المناقصات. لكن «الهون أبرك ما يكون»، ودام ما في محاسبة أمورنا طيّبة هذا شعار معاليكم، وإلا كيف نفسر إيقاف برنامج زراعة الأعضاء لمجرد توجيه أسئلة من نائب؟!

- كيف نفسر عرقلة تطبيق تجربة تواجد المستشفيات العالمية في الكويت؟ وخير دليل تجربة المستشفى الفرنسي المتخصص في السرطان، والذي أعلن عن عدم رغبته الحضور للكويت ووضع الأمر في يدك على أساس أن تحل الموضوع والنتيجة لا شيء، أعلنتم عن الاهتمام في الصناعات الدوائية في الكويت ومازلتم تستوردون قطرة العين (جفاف العين) ماء نقي من المملكة العربية السعودية.

- هل تستطيع أن تقف أمام مجلس الأمة وتعلن عن إنجازاتك في رفع مستوى الخدمة الصحية في الكويت؟ جدول صغير يكشف ما وصلت إليه الحالة الصحية في الكويت.

وعلى الخير نلتقي،،،

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي