في اختلاف نادر مع أميركا
أستراليا تدعم قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج اليوم الأربعاء إن أستراليا أيدت قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة بسبب القلق على المدنيين في القطاع المحاصر، وذلك في اختلاف نادر مع الولايات المتحدة حليفتها الوثيقة.
وبعد تحذيرات شديدة من مسؤولي الأمم المتحدة في شأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة بغزة في الحرب المستمرة منذ شهرين بين إسرائيل وحركة حماس، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار، إذ صوتت 153 دولة منها أستراليا لصالحه وامتنعت 23 دولة عن التصويت.
وصوتت عشر دول ضد القرار، منها الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تقولان إن وقف إطلاق النار لا يفيد سوى «حماس».
وأضافت وونج في مؤتمر صحافي بعد صدور قرار الأمم المتحدة «أستراليا تؤكد باستمرار على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وتابعت: «وبفعلنا ذلك، قلنا إنه يتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الإنساني الدولي، ويجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات».
وأردفت: «القرار الذي أيدناه يتماشى مع الموقف الذي أوضحناه من قبل في شأن هذه القضايا».
وأصدرت كندا وأستراليا ونيوزيلندا بيانا مشتركا يوم أمس الثلاثاء يدعم وقف إطلاق النار. والدول الثلاث تشكل إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفا مخابراتيا يعرف باسم العيون الخمس.
وأكدت وونج «نعتقد أنه من المهم أن يكون لدينا حلفاء مقربون للغاية، وأن تتحدث الدول ذات التفكير المماثل معا لدعم الموقف الذي عبرنا عنه»، مضيفة أن البيان كان قيد المناقشة «منذ بعض الوقت».
وامتنعت أستراليا وكندا عن التصويت على قرار للأمم المتحدة في أكتوبر يدعو إلى وقف إطلاق النار، وصوتت نيوزيلندا لصالحه.
والولايات المتحدة هي أحد أقرب حلفاء أستراليا. وبالإضافة إلى العيون الخمس، فالدولتان جزء من الاتفاقية الأمنية «أوكوس» مع بريطانيا، وهناك توافق في سياستيهما الخارجية منذ عقود.