No Script

أضواء

فيتو أميركي لمواصلة إبادة الفلسطينيين في غزة

تصغير
تكبير

يعتبر الصحافي الأميركي ماكس بلومنتال، من أكثر الصحافيين الذين فضحوا أكاذيب الإعلام الصهيوني بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي. فقد تقصى حقيقة ما يعرضه الصهاينة من أفلام وصور ولقاءات مع الناجين، واكتشف أنها لا تمت إلى ما يروجونه من أكاذيب حول مسؤولية المسلحين الفلسطينيين في قتل المستوطنين، وأن غالبية القتلى من الصهاينة هم عسكريون ومدنيون ممن وقعوا أسرى بيد المسلحين الفلسطينيين، سقطوا بنيران طائرات الأباشي لمنع نقلهم إلى غزة واستخدامهم كورقة ضغط على الصهاينة.

وأن قطع رؤوس الأطفال لم يكن إلّا كذبة سخيفة، ويؤكد أن هناك طفلاً واحداً قتل بنيران الجنود الصهاينة، وأن صور المنازل المحروقة في «كيبوتز بيري» والسيارات المدمرة أمام موقع «حفل نوفا الموسيقي» تعرّضت لوابل كثيف من قذائف الأباشي شديدة الانفجار لا يمكن أن تحدثه أسلحة المهاجمين الخفيفة.

تحقيقات الصحافي بلومنتال، فنّدت تبريرات الصهاينة في شن الحرب على غزة من أجل تحرير الرهائن والدفاع عن النفس. فالذي يريد تحرير الرهائن لا يقتلهم متعمداً كما حدث في «كيبوتز بيري»، وشن الحرب على غزة بطريقة جنونية وقصف عشوائي يعرّض الرهائن الصهاينة للخطر وقد قتل بعضهم من جراء القصف.

والخلاصة أن الحكومة الصهيونية فقدت صوابها، وتشن حرباً جنونية دون أن تحقق أهدافها على أرض الواقع في القضاء على أشباح «حماس»، كل ذلك من أجل أن يبقى الإرهابي نتنياهو الملاحق قضائياً لدى القضاء الصهيوني فترة أطول في السلطة.

دون أدنى شك، فإن هذه الحرب الصهيونية الجنونية على غزة منذ شهرين، هو ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، إلى استخدام المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية للفت انتباه مجلس الأمن إلى الوضع المأسوي في غزة الذي يتطلّب التصويت على وقف فوري للحرب لحماية المدنيين، حيث يندر استحضار مثل هذه المادة في الحروب بين الدول.

وهي لفتة إدانة غير مباشرة من غوتيريش، لجرائم حرب الصهاينة في غزة المحاصرة، كما أنها إدانة للإدارة الأميركية التي استخدمت «الفيتو» ضد تصويت الأغلبية في مجلس الأمن بوقف الحرب، ليؤكد أن الإدارة الأميركية متورطة بحرب إبادة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، كما يفضح بشكل جلي كيلها بمكيالين حيث تتهم بوتين بالإرهابي المحتل وتثني على الأوكرانيين في نضالهم لتحرير أوكرانيا من احتلاله، بينما توصم الفلسطينيين المناضلين لتحرير فلسطين بالإرهابيين وتثني على الكيان الصهيوني المحتل وتدافع عن جنونه في قتل الفلسطينيين!

في أحد تصريحاته، تحدث الرئيس بايدن عن تركيزه في السياسة الخارجية على إخضاع الشرق الأوسط وهزيمة الروس في الحرب الأوكرانية، لكن يبدو أن الرؤوس النووية الروسية جعلته أكثر تعقلاً في التورّط العسكري المباشر مع روسيا، لذا تحوّل تركيزه أكثر إلى الشرق الأوسط حيث استخدام القوة وأسلحة الدمار الشامل في قتل سكان غزة المحاصرة أسهل بكثير من مواجهة الروس.

طبيعي أن ذلك تفكير أميركي جنوني غير مسؤول يعيد إلى الأذهان عهد الرايخ النازي!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي