No Script

حروف باسمة

شهداء المسجد الأقصى صرخة في ضمائر الأحرار

تصغير
تكبير
أصوات البنادق ودوي القنابل وأزيز الطائرات وصراخ الأطفال ودموع الثكلى واستشهاد الرجال والنساء والأطفال ... حتى الذين هم في حضاناتهم لم يسلموا من بطش الصهاينة وتعذيبهم والتنكيل بهم.
اجتاحوا أرض غزة ودمّروا كلّ شيء فيها دون أن يجعلوا للإنسانية وزناً ولا للآدمية رمزاً.
قلوبهم قاسية وأيديهم لطخت بدماء الابرياء.

إنهم أسقطوا المنازل على أهلها، ودكّوا المستشفيات ومن فيها، وهدموا المدارس وشرّدوا أطفالها.
قست القلوب فلم تمل لهداية
تبّاً لهاتيك القلوب القاسية
وتقوم الدول المحبة للسلام لتقف وقفة رجل واحد من أجل معاونة ومساندة الأشقاء في غزة، وذلك في جميع الأوقات والأزمنة، ولابد وأن نضاعف جهودنا في هذا الصدد للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 وفق القرار (40/ 32 ب) في ذلك اليوم من عام 1947.
حيث اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين.
ومن ذلك اليوم والفلسطينيون يناضلون من أجل الحفاظ على تربة أرضهم ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى وهم يعانون كل أصناف التنكيل والتعذيب والتشريد والإبادة من الصهاينة الذين لا يعرفون للإنسانية سمة ولا صفة ولا نعتاً.
ولا يزال الفلسطينيون الأحرار يحملون التصميم في قلوبهم والعزيمة في ضمائرهم.
إنهم يزحفون كي يسددوا لفلول العدو على قلة ما يملكون من عتاد، إلا أن ضرباتهم قوية ومؤثرة وترهب الصهاينة على كثرة عددهم وعدتهم وأسلحتهم، إلا أن الفلسطينيين برباطة جأشهم وقوة عزيمتهم يوجّهون الضربات المحققة من أجل الوصول إلى غايتهم بتحرير أرضهم من براثن العدو الغاشم.
ولنقرأ ما قالهُ الشاعر المناضل عبدالرحيم محمود في قصيدة الشهيد:
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسر الصديق
وإمّا ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لا عشت إن لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
بقلبي سأرمي وجوه العداة
وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياضي بحد الحسام
فيعلم قومي بأني الفتى
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي