في معرض نظّمته «الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية»

إلهام بن حجي قدّمت التراث الكويتي... بألوان معاصرة

تصغير
تكبير

نظّمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في مقرها، مساء أمس، معرضاً خاصاً للفنانة التشكيلية إلهام خليفة بن حجي، تحت رعاية وحضور رئيس مبرة إبراهيم البغلي للابن البار، إبراهيم طاهر البغلي، إلى جانب تواجد الفنانين جاسم النبهان وأحمد السلمان، وجمع من متذوقي الفن.
اللوحات الـ 45 التي توشحت بها جدران القاعة، تميّزت بألوانها المتنوعة، التي منحت كل لوحة منها طابعاً مختلفاً عن غيرها، في حين اجتمعت جميعها على فكرة التراث الكويتي.

وقالت بن حجي لـ«الراي»، فور الافتتاح: «أنتهج من خلال هذا المعرض فناً حديثاً معاصراً، أتكلم فيه وفق أساس لوني بحت، حيث تطرقت إلى الألوان لإبراز الفكرة التي ألجأ لها، والتي أحب العمل عليها. ويعتبر هذا المعرض نتاجاً لورشة عمل أقامتها (جمعية الفنون التشكيلية) لمدة ثلاثة أشهر، وجاءت حصيلتها النهائية مع 45 لوحة».
وتابعت: «الفنان بشكل عام يرسم لوحاته بحسب الإحساس الذي يعتريه في يوم الرسم، ووفقاً للحظة ذاتها، بعدها يختار الألوان، ليتم بعد ذلك ولادة الفكرة».
وحول تفردها في تقديم المعرض الفني، قالت: «لا أخفي القول إنني سعيدة جداً بهذا المعرض الخاص بي، خصوصاً أنني توقفت لمدة طويلة عن المشاركة في المعارض الفنية التشكيلية، سواء داخل الكويت أو في الخارج (رجعت بقوة). لهذا أعتبر هذه العودة حافزاً كبيراً لي، كونها منحتني ثقة بنفسي، وبإذن الله هذه مجرد البداية، والقادم سيكون أفضل».
«انطباع خاص»
من جانبه، قال إبراهيم البغلي لـ«الراي» عن رعايته لهذا المعرض: «يسعدني كثيراً دعم الحركة الفنية داخل الكويت، وتأتي رعايتي لهذا المعرض الخاص بالفنانة إلهام الحاصلة على المركز الأول في مسابقة الابن البار، لما تمتلكه من إبداع في أفكارها وجمال في ألوانها، والتي تمثلت في لوحاتها كلها.
ومن خلال جولتي داخل المعرض لمست كثيراً من المشاعر في كل واحدة منها، كما منحتني انطباعاً خاصاً ومميزاً».
وعن أهمية دعم الدولة للفن، قال البغلي: «من الضروري جداً أن تحرص الدولة على دعم الفن في كل وقت وحين، لأن جميع الحضارات أساسها الفن. وعن نفسي أميل كثيراً إلى تشجيع الفن التشكيلي، وأيضاً الفن التراثي باعتبار أنني شغلت منصب مدير إدارة الآثار والمتاحف في متحف الكويت الوطني منذ 1970 حتى 1992».
«تفريغ الطاقة»
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، الفنان عبدالرسول سلمان، أهمية المعرض ونجاحه قائلاً: «يأتي هذا المعرض ضمن احتفالية الجمعية بمناسبة مرور 55 عاماً على تأسيسها. وفي ما يخص إلهام خليفة، فهي واحدة من الفنانات المميزات الحاصلة على درجة البكالوريوس في التربية الفنية، حيث إنها مارست الرسم في بداية الأمر داخل المدارس، لكن ذلك لم يكفِ شغفها، لغاية أن شعرت بضرورة تفريغ طاقتها الفنية لدينا في الجمعية. ومنذ حينها أصبحت عضواً فعّالاً ومميزاً في الجمعية، وشاركت في المعارض وانضمت إلى الورش الفنية داخل الكويت، إلى جانب الدورات المتنوّعة».
«معرض ناجح»
و
أشار سلمان إلى أن بن حجي «رسمت في هذا المعرض التراث الكويتي، واستوحت من ألوان الصحراء والبحر وألوان طبيعتنا، فقدمت لوحاتها بشكل مختلف بعيداً عن التكرار والأساليب التقليدية المباشرة القديمة»، لافتاً إلى أنها «تمتلك ميزة التفرّد في كل لوحاتها، وخلال التجوّل تشعر بأجواء التراث، وتنوّع الألوان والأساليب المتنوّعة، لهذا أعتقد أنه معرض ناجح».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي