الشيء الوحيد الذي حرّمه الله عز وجل على نفسه هو (الظلم)، ورد في الحديث القدسي: «يا عبادي إنّي حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّماً، فلا تظالموا». أخرجه مسلم وغيره.
والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، ومن تفصيلاته معاقبة طائفة أو قبيلة أو عرق بسبب جرائم ارتكبها أفراد منها، وقد اتسعت اليوم مفاهيم دائرة العدالة لتشمل المكونات الاجتماعية والمناطق الجغرافية، وتنبع خطورة الظلم من كونه قادراً على تفتيت كل الروابط الإنسانية والوطنية.
وعلى مدار التاريخ كانت هناك أقاليم ومناطق تعاني من التهميش ونقص الرعاية والاهتمام، وكان ذلك سبباً في تدهور التضامن الأهلي وتهديد وحدة المجتمع، لأنّ الظلم حين يشيع في مجتمع لا يبقى في نفوس المظلومين شيء مقدس! حتى وإن كانت القوانين والنظم التي تحقق العدالة وتسوّي بين المواطنين في الحقوق والواجبات الكلمة العليا في هذا الشأن، إلا أنّ على المواطنين عامة والمثقفين خاصة الوقوف في وجه الظالم بقطع النظر عن انتمائه وموقعه، فهذا هو الذي يرسّخ الحس الوطني لديهم، عبر جعلهم يشعرون بشرف الانتماء إلى وطن يحفظ الحقوق ويناهض الظلم.
فلنحرص على إشاعة العدالة بين أفراد ومكونات المجتمع، قولاً وعملاً.
ولا نكون كالكيان الصهيوني قاتله الله الذي يمارس أبشع صنوف الظلم ضد الفلسطينيين كافة والمرأة الغزاوية خاصة.
M.alwohaib@gmail.com
mona_alwohaib@