استعرض تجربة الكويت في تعزيز مفاهيم الوسطية

عبدالله الشريكة: خدمة هاتفية سرية لعلاج المتأثرين بـ«التطرف»

تصغير
تكبير

- الإبلاغ عن أي حالة متطرفة ولن يتعرض لها أحد
- بعد حرب العراق في 2003 نشأت جماعات متطرفة انشقت منها «الذئاب المنفردة»
- إنشاء اللجنة العليا لتعزيز الوسطية في 2004 وتضم 6 وزارات معنية بتوجيه المجتمع
كشف مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف أمين سر اللجنة العليا للوسطية في مجلس الوزراء الدكتور عبدالله الشريكة عن خدمة هاتفية للتعامل مع المتأثرين بالأفكار المتطرفة بشكل سري سواء كان طالباً أو أي شخص آخر، مشدداً على «ضرورة الإبلاغ عن أي حالة ولن يتعرض لها أحد نهائياً بأي إجراء، فالدولة لا تتعرض إلا إلى حامل السلاح فقط».
وعرّف الدكتور الشريكة في محاضرة نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت أمس تحت عنوان «التجربة الكويتية في تعزيز مفاهيم الوسطية» عرّف الوسطية بأنها التوسط والاعتدال ومعاملة المسلمين وغير المسلمين بالمعاملة الحسنة وحفظ حقوق الناس الدينية والدنيوية ومنع التطرف والإرهاب.
وبيّن أنه بعد الحرب الأميركية على العراق في العام 2003 نشأت جماعات متطرفة انشقت منها إستراتيجية الذئاب المنفردة التي قامت بحوادث دهس وطعن في أوروبا وغيرها من الدول وهذه من أخطر الإستراتيجيات التي تعلم الناس الإرهاب وصناعة المتفجرات، وحتى إذا تم القبض على الفاعل فلن تتم معرفة من وراءه لأنه عادة ما يكون غير مرتبط بتنظيم أو جماعة، مصنفاً الإرهاب إلى إرهاب دولة وهو ما يقوم به بعض الدول تجاه العزل والأبرياء وإرهاب الأحزاب والجماعات.

وأوضح أنه في العام 2004 أنشأت الكويت اللجنة العليا لتعزيز الوسطية وهي لجنة تتبع مجلس الوزراء وتضم كل الوزارات المعنية بتوجيه المجتمع وهي وزارات الداخلية والخارجية والشؤون والتربية والإعلام والأوقاف، وخلصت اللجنة إلى صياغة الوثيقة الرسمية للوسطية بمشاركة نحو 400 جهة واعتمدها مجلس الوزراء في فبراير 2018، وتم إرسال نسخ منها إلى جميع الجهات الحكومية والخاصة ومجلس الأمة وبدأت اللجنة أعمالها بالتطبيق، لكن توقفت في نهاية العام 2018 بعد دخول أزمة كورونا حيث عملت منذ 2015 حتى 2018.
وذكر أن اللجنة اختارت في عملها محور الحوار مع الناس من خلال تقديم رسالتين لهم، الأولى رسالة وقائية ضد الأفكار المتطرفة والثانية علاجية لمن تأثر بهذه الأفكار، مؤكداً أن «الدول الإسلامية هي أكثر الدول التي عانت من أفكار داعش وممارساتها التي وصلت حتى إلى تفجير المساجد».
وتناول الشريكة التجربة الكويتية في تعزيز مفاهيم الوسطية من خلال القوانين التي طبعتها وزارة الخارجية في كتاب حقوق الإنسان، فالكويت دولة مسلمة لا تميز بين الناس وفقاً للدين أو الطائفة أو الانتماء أو العرق وهؤلاء طلبة الجامعة لم يسألهم أحد عن انتماءاتهم. مضيفاً«لا تذكر الديانة في الوثائق الكويتية إلا بشهادة الميلاد فقط والدولة تتعامل مع الناس بسواسية».
6 أهداف للجنة الوسطية
1- حفظ حقوق الإنسان الدينية والدنيوية
2- نشر الاعتدال والتسامح
3- منع التطرف والإرهاب
4- تعزيز الوحدة الوطنية
5- حفظ حقوق غير المسلمين داخل الكويت
6- محاربة التمييز والعنصرية وكذلك التنمر بأشكاله
5 مشاريع
كشف الشريكة عن المشاريع التي أطلقتها اللجنة العليا لتعزيز الوسطية وهي:
1- مشروع تحصين 200 حلقة نقاشية في المدارس والكليات والجامعات استفاد منها 12 ألف طالب وطالبة.
2- مشروع زيارة الدواوين «زيارة أكثر من 1000 ديوانية في محافظات الكويت الست».
3- مشروع الدورات التدريبية، استفاد منه أكثر من 3 آلاف معلم ومعلمة ومؤذن مسجد.
4- مشروع المحاضرات التوعوية –إقامة الملتقيات-الندوات الحوارية-برامج إذاعية وتلفزيونية تضمنت 120 حلقة متنوعة.
5- برنامج المناصحة، وهو خاص للمحكومين بقضايا الإرهاب وأثمر عن تأثر كثير منهم وتغير أفكارهم.
آخر عملية إرهابية
قال الشريكة، إن آخر عملية إرهابية حدثت في الكويت كانت في العام 2015 أي قبل 8 سنوات وهذا إنجاز كبير يحسب للجنة العليا لتعزيز الوسطية كذلك المواقع المتطرفة في شبكة الإنترنت أصبح عدد زوارها من الكويت قليلاً جداً جداً وهذا بعد فضل الله بسبب تضافر الجهود من الجهات الحكومية ومن طبيعة المجتمع الكويتي المسالم الذي ينبذ التطرف والإرهاب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي