نور البدري لـ «الراي»: الدراما الكويتية تنافس نظيراتها العربية!

أكدت الكاتبة الدرامية والسيناريست العراقية نور البدري، المقيمة في السويد، أن الدراما الكويتية في حالة تطور مستمر، وأنها أصبحت تنافس نظيراتها في الدراما العربية، مشيرة إلى أن هناك مسلسلات كويتية حققت الصدارة في عدد المشاهدات على قنوات عربية، وأصبحت «ترند» في كثير من الدول، وهذا يعني أن السوق الدرامي الكويتي يعتبر قوة للاستمرار لأي كاتب.
وتطرقت البدري في حوار مع «الراي» إلى مسلسل «نهاية فراق»، وهو جديدها في الموسم الرمضاني المقبل، كاشفة في الوقت ذاته عن تجهيزها لمسلسل موسمي يتألف من ثماني حلقات سيتم الإعلان عن تفاصيله قريباً.
• ما جديدك للفترة المقبلة؟
- مسلسل للموسم الدرامي الرمضاني المقبل بعنوان «نهاية فراق»، من إخراج حسين الحليبي، وبطولة نخبة نجوم منهم إبراهيم الحربي، باسم عبدالأمير، حمد العماني، شوق الهادي، نور الشيخ، خالد الشاعر، فاطمة الطباخ، فوز العبدالله وغيرهم وإنتاج مشترك بين شركتي «المجموعة الفنية» و«صمود برودكشن».
المسلسل اجتماعي يتحدث عن قصص اجتماعية لا يخلو من قصص الحب والخط الكوميدي. كذلك، هناك عمل درامي آخر من 8 حلقات انتهيت منه أخيراً، وسيتم الإعلان عن تفاصيله قريباً.
• هل تتدخلين في اختيار الفنانين؟
- بالطبع، لأن الاختيار يتم بعد نقاش بين الكاتب والمخرج والمنتج، وبطبيعة الحال يتم اختيار الفنان المشارك في المسلسل على حسب الشخصية التي رسمها الكاتب، لهذا فإن رؤية الكاتب تعتبر أمراً أساسياً في اختيار فريق الممثلين.
• باعتبار أن البداية كانت من الكويت، فما تقييمك لدخول السوق الدرامي الكويتي؟ وهل تعتبرينه قوة للاستمرار؟
- الدراما الكويتية في حالة تطور مستمر، بل أصبحت تنافس نظيراتها في الدراما العربية، وهناك مسلسلات كويتية حققت الصدارة في عدد المشاهدات على قنوات عربية، وأصبحت «ترند» في كثير من الدول مثل مسلسل «انتقام مشروع» وغيره، وهذا يعني طبعاً أن السوق الدرامي الكويتي يعتبر قوة للاستمرار لأي كاتب.
• من هو صاحب الفضل في وجود نور البدري بالساحة؟
- بعد الله سبحانه وتعالى، أدين بالفضل إلى النجم الفنان عبدالله بوشهري، فهو من دعمني ووجهني إلى الطريق الصحيح في كتابة السيناريو، وساعدني منذ البداية إلى يومنا هذا.
حيث إنني كنت في الأساس روائية، وأطمح إلى أن أصبح كاتبة درامية وسيناريست، وشاءت الأقدار أن يتحقق الحلم.
• من أين تستوحين قصص أعمالك؟
- أستوحي أفكار قصصي من اللحظة، إذ أرى أحياناً مشهداً واقعياً يحصل أمامي، فأتخيل أبعاده وأستمد منه حكاية متشعبة الأحداث، وأكوّن منه قصة تُحاك حكاياتها وتُخلق من وحي خيالي.
• ككاتبة، تفضلين المسلسلات ذات الـ30 حلقة أم الموسمية الخماسية والسباعية وخلافهما؟
- لا أهتم إلى عدد الحلقات أبداً، فالأمر يعتمد على حسب القصة. هناك قصص تستوعب أن تتألف من 30 حلقة وقصص أخرى لا تتحمل ذلك، لكن المهم أن يكون السيناريو متكاملاً محبوكاً بطريقة احترافية، وأن تكون عدد الحلقات كافية لنقله بشكل جميل.
• هل تعتبرين أن أعمالك موجهة للكويت، أم هي شاملة لدول الخليج والوطن العربي؟
- صحيح أن الشركة المنتجة للنصوص التي أقدمها حتى الآن هي كويتية، لكن ذلك لا يعني بالطبع أن أعمالي موجهة للكويت فقط، فقصصي تحاكي واقع المجتمع الخليجي خاصة، والوطن العربي عامة.
• هل أنت مع الجرأة في الطرح، أم أنك تفضلين الطرح الكلاسيكي المعتاد؟
- الجرأة لها حدود ولن أتخطاها، وفي الوقت ذاته أفضّل الخروج عن المألوف والتميز بكتاباتي، مع الابتعاد عن كل ما يخدش الحياء.
فالجرأة في الطرح لا تتطلب أن ننسلخ من عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، والكاتب الحقيقي يمكنه إيصال الفكرة بكل أدب من خلال الرمز إليها من دون الحاجة إلى تقليد الغرب في طرحهم.