No Script

بالقلم والمسطرة

وزارة الصحة ومنطقة الصديق !

تصغير
تكبير

من المفترض أن يكون الأداء في القطاع الصحي الحكومي على أعلى مستوى وضمن أفضل المعايير العالمية، ونحن في دولة غنية نفطية، لذا، يجب أن تكون الخدمات الطبية متوافرة بكل سهولة ودقة وسرعة إن أمكن، والكل يدرك أن لوزارة الصحة دوراً رئيسياً في المجتمع، فهي مسؤولة عن جميع الخدمات الطبية في الدولة، والمساعدة في الحفاظ على استقرار الوضع الصحي في البلاد، ومحاربة الأوبئة وتنظيم إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية، ونتذكر الدورالمهم لها والعاملين فيها من طاقم طبي ومساند أثناء جائحة (كورونا).
ولكن من وجهة نظري ومعايشتي للواقع فإن هذا القطاع الحيوي يحتاج إلى تنظيم أكثر وترتيب وأريد أن أذكر عدداً من الأمثلة الواقعية على ذلك، ومنها الازدحام الشديد والمزمن عند بعض عيادات الطوارئ في المستشفيات،! وأيضاً هناك مثال أخر وفي ما يتعلق بمستوصف منطقة الصديق، لماذا الاكتفاء بأن يكون العمل فيه بالفترة الصباحية فقط؟! رغم كثرة أهالي المنطقة، وكذلك لا يوجد تخصص للأسنان أو المختبر حتى في تلك الفترة الصباحية! و بالتالي يتم التحويل لمستوصف منطقة الزهراء ما يسبب ضغطاً إضافياً عليه من قِبل اهالي منطقة الصديق، وهذا بالإضافة لكثافة منطقة الزهراء نفسها، ودليل ذلك في الفترة المسائية عند الذروة يصل العدد في قاعة الانتظار للعيادة الواحدة إلى رقم 20 وربما اكثر!

وما ذكرته أمثلة فقط ويتم القياس عليها في عدد من المناطق الأخرى. وكذلك في ما يتعلق بمركز طب الاسنان التابع لمستشفى جابر، فالمواعيد لزراعة الأسنان مثلاً متباعدة وتأخذ شهوراً وعند محاولة الاتصال من قِبل المراجع للرقم الداخلي للعيادة المرتبطة بملفه وذلك في حال الاستفسار أو تعديل الموعد فإنه من عاشر المستحيلات ان يتم الرد عليه، وفقط ينتظر الاتصال به من قِبل العيادة نفسها لتأكيد الموعد، فالبعض لسان حاله يقول اذهب للقطاع الخاص، وإن كان مكلفاً ولكن أسرع. ومن ناحية أخرى وهي ملاحظة هندسية بخصوص بعض التشطيبات المتعلقة بالأرضية في بعض الأماكن بمسشفى جابر، ومستشفى الفروانية الجديد، فإنها ليست بالتشطيب اللائق، خصوصاً انه يفترض ان تكوت تلك التشطيبات على أرقى مستوى وذات متانة وتخدم لعقود فكيف حالها الآن؟!
وماذكرته رسالة لإعادة ضبط الأمورالهندسية بشكل عام. وكذلك يجب تطوير لجنة العلاج في الخارج وغيرها من مواضيع وملفات في وزارة الصحة تحتاج إلى قرارات وإصلاحات بدعم من الحكومة ومجلس الأمة لتطوير القطاع الطبي حتى ينهض بشكل أكبر، فهو مرتبط بأرواح وأمراض وآلام الناس، فلا يتحمل أي تأخير أو حتى مجاملة. والله عزوجل المعين في كل الأحوال.
Twitter @Alsadhankw
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي