إنّ المتتبع للقضايا الداخلية يجد أن من أهم المعوقات للوصول للحل هو كثرة المعارك الجانبية والمعارك الوهمية التي تثار كلما اقتربنا من تحقيق الهدف أو الوصول للحل...
لقد أصبح لدينا فِرق متخصصة بإثارة المعارك الجانبية والمعارك الهامشية من أجل تشتيت الأفكار وتقليل التركيز على أهدافنا الأساسية...
وإذا قررت أن تتبع من يفتعل المعارك الجانبية تجد أن افتعالها وإثارتها لم يكن غالباً بالصدفة، وأن وراء افتعال المعارك الجانبية وإثارة القضايا الهامشية المشتتة للأفكار أهدافاً ومصالح شخصية، لكن المحزن حقاً أنه غالباً ما ينجح من قام بافتعال المعارك الجانبية وإثارة القضايا الهامشية بالوصول لهدفه...!
إنّ غالبية دول وحكومات العالم تعاني من القضايا والمعارك الجانبية والهامشية التي تحاول أن تعرقل مسيرتها ويحاول مثيروها الحصول على مصالح شخصية غير مستحقة، لكن انظر للدول الناجحة وسترى أن أحد أهم أسباب نجاحها هو عدم اكتراثها بهذه المعارك الجانبية وتركيزها العالي على تحقيق أهدافها، والأهم هو عدم رضوخها لمن يفتعل هذه المعارك الجانبية والهامشية فأصبحت هذه الحكومات تمتلك زمام الأمور وتقود المشهد من أجل الارتقاء بالبلد...