«البلوكات»... عاصمة «الخام» في الخليج

مع قرب حلول فصل الشتاء، تتجه الأنظار لمنطقة البلوكات التي باتت تمثل عاصمة «الخام» في دول الخليج، حيث يشكل زبائن الدول الخليجية قرابة 50 في المئة من المقبلين على شراء الأقمشة من محلاتها، وفقاً لما أكده عدد من ملاك تلك المحلات وباعتها.
وقال المدير التنفيذي لمجموعة علي كاكولي للأقمشة الرجالية سعد علي كاكولي (بو مهدي) إنه «ثمة إقبال على شراء الخام تزامناً مع موسم الشتاء الذي يعتبر أحد مواسم رواج بيع الأقمشة في الكويت»، لافتاً إلى أن «المواطن معروف أن ذوقه رفيع ويدقق في الاختيار».
ولفت إلى أن «منطقة البلوكات باتت عاصمة الأقمشة في الخليج، ولذا نثني على دور وزارة التجارة والحكومة في جعل هذه المنطقة مركزاً للأقمشة لدول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن «الزبائن من دول الخليج يظهرون بشكل أكبر في نهاية الأسبوع من الخميس إلى السبت، ويشكلون نصف عدد الزبائن».
ولفت إلى أنه «فضلاً عن ذلك، فإن خدمة التوصيل المجاني متاحة لكل دول الخليج بنفس السعر، وكأن الزبائن موجودون في الكويت»، مشيراً إلى أن «النساء يشكلن شريحة مهمة من الزبائن كذلك، ولذا تم تفعيل خدمة (واتساب) لتساعد النساء على تحديد الأقمشة وعدد الأمتار لمن تريد أن تهدي زوجها أو أخيها أو ابنها».
وبشأن الألوان الرائجة هذا الموسم، قال إن «ذوق العملاء متغيّر، فالعام الماضي كان الاقبال على اللون الزيتي والأخضر، أما هذا العام فدرجات الرصاصي والبيج والألوان الفاتحة هي الأكثر طلباً».
وعبّر عن أمله في أن «تصبح الدشداشة هي الزي الرسمي لطلاب المدارس، حتى نُعلم الأطفال حب الوطن من خلال الدشداشة ويعتادوا عليها منذ الصغر»، موضحاً في الوقت ذاته أنه «غالباً ما يستخدم الأطفال أنواع الأقمشة التي تغسل في البيت».
وفيما بيّن أن «الأقمشة الصينية والكشميرية والهندية تطورت بشكل كبير، وزاد الطلب عليها لأن سعرها مناسب وجودتها مرضية، وباتت تنافس الأصواف الإنكليزية»، لفت في الوقت ذاته إلى أنه «تظل الأصواف الإنكليزية مطلوبة للمناسبات والأعراس».
أما البائع علي نعيمي، فأكد أن «الإقبال هذا العام جيد، والأسعار أقل من الأعوام السابقة، فيما يتصدر اللون الرمادي قائمة الطلب هذا الموسم».
وفي السياق نفسه، قال حسن محمد حسن، الذي كان يهم بالشراء، «نحن نعتز بالزي الرسمي، ونحرص على الشراء مع بداية كل موسم، وأرى أن هذا العام هناك إقبال كبير على شراء الأقمشة».
مقاسات «التفصال»... «أون لاين» عبر «الآيباد»

تماشياً مع التطور التقني، بدأ عدد من المحلات في استخدام «الآيباد» لعمل القياسات الخاصة بتفصال الدشاديش.
وفي هذا الصدد، قال المدير والشريك المؤسس في شركة «هو» باسل سالم، «ركزنا على استخدام التكنولوجيا والتصميمات بأسعار تنافسية، وهدفنا المحافظة على الزي الرسمي الخليجي والتركيز على النموذج الأساسي منه دون أي إضافات (السادة)».
أما محمود حمدي مدير أحد الأفرع فقال «نستخدم الآيباد لأخذ القياسات وتخزينها في (السيستم)، ولكل عميل بروفايل وكود خاص به، وبمجرد اتصاله تظهر قياساته تلقائياً ويمكن الشراء أون لاين أو إرسال الخام الذي يريد حياكته».