دور انعقاد ساخن

نتوقع أن يكون دور الانعقاد المقبل ساخناً جداً لاعتبارات كثيرة، أولها وجود نية لدى عدد من الأعضاء لتوجيه استجوابات لعدد من الوزراء، ثانياً: جدول أعمال مزدحم بالقوانين الشعبية والتي أغلبها لن توافق عليها الحكومة وسوف تكون سبباً للتصادم، ثالثاً؛ أعتقد أن فترة التجربة والسماح للحكومة قد انتهت ومن كان يقول انتظروا وباسم الله توهّم لأنه مضى أكثر من خمسة شهور ولم نرَ حتى بصيص أمل في إقرار أي قانون أو تصحيح أي خلل أو أي وضع خاطئ، وما أدل على ذلك كلمة ممثل سمو الأمير، ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إذ وجه سهام النقد للحكومة وللمجلس معاً، وهو ما يعبر عن رأي عدد كبير من الشعب الكويتي. لذا، أتوقع أن يكون دور انعقاد استثنائياً وعلى النواب أن يضعوا في حسبانهم الوعود التي أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية للمواطنين وللأسف لم ينفذ منها شيء.
الإرهاب الفكري في الكويت
للأسف في الكويت وتحديداً في الشأن السياسي يوجد إرهاب فكري غير طبيعي وتخوين للمخالفين وتوجيه كل أنواع التهم والخيانة لمجرد أن تنتقد وبشكل منطقي ومؤدب. هذه السياسة الفاشلة سوف تعود بالضرر على مستخدميها من الوزراء أو النواب، الشعب واع ويعرف المواقف السابقة والحالية ويستطيع أن يقارن ويستنتج. على المستوى الشخصي لا أحب الخوض في هذا الحديث ولكن للأسف أصبح الوضع لا يطاق، فمجرد ألا تاتي على هواهم أو تنتقد أداء الحكومة أو النواب للمصلحة العامة تكال عليك كل أنواع التهم. الحمد لله مواقفنا واضحة وثابتة خلال كل الحكومات السابقة وكنا ننتقد كل رؤساء الوزراء السابقين ووزرائهم وعقدنا الندوات وكتبنا المقالات نقداً وتوجيهاً فلن نقبل أن يأتي اليوم من يوجه الاتهامات يمنةً ويسرةً، الحمد لله لم نكن يوماً من الأيام تبعاً لأحد، لا شيخ ولا وزير ولا نائب، مع ارتباطنا الكبير مع الجميع بعلاقات مميزة وطيّبة، ولكن هذا لم يمنعنا إطلاقاً من القيام بدورنا في النقد والتوجيه والنصح.