«مفاهيم لونية معاصرة» تشكّلت... بأنامل ومشاعر 5 فنانات

رسمت 5 فنانات تشكيليات بريشاتهن «مفاهيم لونية معاصرة»، على جدران قاعة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.
وجرى، خلال المعرض الذي أقيم أمس، تقديم 6 لوحات لكل من الفنانات سهير الزنكي، عطارد الثاقب، منى مبارك، هدى كريمي ونور العنجري، ويأتي المعرض ضمن نشاط الجمعية لمناسبة احتفالها بمرور 55 عاماً على التأسيس، عبر تنظيم معارض فنية جماعية، يشارك فيها عدد من الفنانين والفنانات، ليحمل كل معرض منها عنواناً خاصاً به يميزه عن الآخر.
«اختبار الألوان»
على هامش حفل افتتاح المعرض، قالت الفنانة سهير الزنكي لـ«الراي»: «هي ورشة امتدت تقريباً لمدة 7 أشهر، وأهم ما فيها هو اختبارنا للون ومدى تقبلنا للألوان الموجودة، إذ إن كل فنانة من زميلاتي المشاركات اختبرت شخصيتها بالألوان، وعن طريق التكوين ودمج الألوان قدمنا هذه اللوحات. وبالنسبة إليّ، نوّعت في الألوان ما بين درجات ألوان البيج إلى جانب اللون الذهبي».
«تجريد بحت»
بدورها، قالت الفنانة عطارد الثاقب لـ«الراي» إن «اللوحات عبارة عن تجريد بحت، فكرتها الأساسية الرسم الحر بتشكيل بالألوان، وهذه أول تجربة لي بهذا النوع من الفن، لأن لوحاتي عادة فيها أشكال ورسومات ورموز، والحمدلله شعرت بأنها نجحت. من الجميل أن يجرّب الفنان شيئاً جديداً عليه، ولا ننسى أن هذا النوع من التجريد يعتبر الموضة في الوقت الراهن».
«آفاق الفنان»
من جانبها، أشارت الفنانة هدى كريمي لـ«الراي» إلى أن «الهدف من هذه الورشة الاتجاه نحو الفن المعاصر، فكانت تدرجات الألوان مختلفة، وحاولنا المحافظة على الروح ذاتها»، لافتة إلى أن «فريق العمل كان جميلاً ومتعاوناً، والورشة أشبه بالبيت الكبير الذي احتوانا جميعاً لنتشارك الأفكار. وأرى أن مثل هذه المعارض مهمة جداً لأنها تفتح آفاق الفنان، وتجعلنا ننهل من خبرات ومهارات بعضنا البعض. وعن نفسي دوماً آخذ الملاحظات بعين الاعتبار».
«تجربة أولى رائعة»
أما الفنانة نور العنجري التي تشارك للمرة الأولى، فقالت لـ«الراي»: «أعشق الرسم وأعتبره من الهوايات المحببة لي كثيراً، لهذا لن تكون المشاركة الأخيرة لي بإذن الله، كونها كانت تجربة رائعة جداً. وعلى الصعيد الشخصي استفدت كثيراً بتواجدي مع فنانات يمتلكن الكثير من الخبرة، وتعلمت منهن قدر المستطاع. إذ قدمنا لوحات تجريدية، ورسمنا عن مشاعرنا من خلال تداخل الألوان».
سيمفونيات لونية
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان لـ«الراي» إن «الجمعية تقيم هذه المعارض المشتركة بمشاركة خمسة فنانين أو فنانات مبدعين يعزفون سيمفونيات لونية في كل معرض منفرد بالأشكال والألوان التي تتجمع في لحظات مفاجئة في مساحات الخيال والبصر، بهدف إلغاء السطحية المغلقة للفهم العام، والانتقال إلى حالة الحلم بعيداً عما يطرح من تصورات للواقع المهشم»، مشيراً إلى أن «هذا ما يجعلهم كموسيقى في عملية التنظيم والبحث عن المعايير والأطر المعاصرة في الاختيارات الفنية بما يُحقق الخصوصية والفرادة بعيداً عن الانغلاق على الذات أو الذوبان بالآخر في محاولة للوصول إلى المكانة اللائقة بالفن الكويتي المعاصر من خلال أطروحات معاصرة».