أيام قليلة تفصلنا عن بداية الفصل التشريعي المقبل، وغالبية أعضاء البرلمان استعدوا وأعدوا العدة من أجل تسجيل بداية إيجابية ترفع من رصيدهم الشعبي...
بالطبع، إن الأحداث الخارجية وما يحصل في غزة من تجاوز صارخ وقتل للأطفال والنساء تحت مرأى ومسمع العالم وإعلامه المتحيز الذي يعتبر قتل نساء وأطفال غزة هو دفاع عن النفس سيكون له انعكاسه على البرلمان وجلساته...
كلنا أمل أن يرتقي العمل البرلماني بالفصل التشريعي المقبل ليتناسب مع المرحلة الآتية المليئة بالتحديات الداخلية والخارجية...
ومع كثرة الأمور المطروحة على البرلمان وكثرة الأولويات التي أصبحت تزاحم بعضها البعض وأصبح من الصعب ترتيب هذه الأولويات لأهميتها جميعاً، لذلك فإن التنسيق بين الأعضاء يعتبر هو الحجر الأساس، فغياب التنسيق يعتبر الخطوة الأولى للدخول بصراع داخلي ينتهي عادة بضياع بوصلة تحديد الأولويات...
إن إقناع البعض بالتنازل أو بالتأجيل هي الصعوبة الأساسية التي سيواجهها من سيقوم بالتنسيق بين النواب، فلكل واحد من الأعضاء أجندته الخاصة التي يسعى لإنجازها...
إننا نشد على يد وندعم الأعضاء الشباب الذين أخذوا على عاتقهم مسألة التنسيق بين الأعضاء، فإرضاء الجميع غاية لا تدرك... أعانكم الله.