No Script

«التمثيل ليس المجال المفضّل عندي»

حسام تحسين بيك لـ «الراي»: هذا الزمان لا يشبهني

حسام تحسين بيك
حسام تحسين بيك
تصغير
تكبير

- الموهبة هي الأساس في العمل الفني ومن ثم الدراسة
- المادة تحكم كل شيء ولم يعد يوجد شيء اسمه فن

اعتبر الممثل السوري حسام تحسين بيك أن كل شيء تغيّر اليوم «الزمان والأشخاص والمفاهيم والأخلاق والمبادئ»، مشيراً إلى أن ما يراه اليوم لا يشبه زمانه على الإطلاق، ومن هذا يرى أن «هذا الزمان لا يشبهني لا قريب ولا من بعيد».
تحسين بيك، الذي ينفي في حوار مع «الراي» أن يكون التمثيل هو المجال المفضل لديه، تحدث عن تجاربه المختلفة عن النصوص ومشاكل الدراما ووضعها ومستواها.

• إلى جانب التمثيل تتولى الإشراف على تدريب طلاب فن الرقص الشعبي إلى جانب كونك ملحناً وكاتباً، فهل التمثيل هو المجال المفضل عندك، خصوصاً أن الجمهور العربي يعرفك كممثل أكثر مما يعرفك في المجالات الأخرى؟
- صحيح أن اسمي منتشر بين الناس كممثل، ولكن التمثيل ليس المجال المفضل عندي، بل أفضّل الموسيقى، إلا أنني لم أركض وراءها على الإطلاق.
• ولماذا لم تركض وراء الموسيقى بما أنها المفضلة عندك؟
- لم أركض وراء أي مجال من المجالات الفنية التي أعمل فيها، بل إن وجودي في الوسط الفني حصل عن طريق الصدفة، فأنا لم أدرس الفن بل وجدت نفسي فيه.
• وكيف حصلت هذه الصدفة؟
- أنا في الأساس لاعب جمباز وتقدمت للعمل في فرقة للرقص الشعبي، وهذا النوع من الفنون كان رائجاً في ذاك الوقت ومن ثم وجدت نفسي مدرباً في مجال الرقص الشعبي ومن بعدها انتقلت إلى كتابة كلام الأغاني، ثم اتجهت نحو التلحين وشاركت كمدرب للرقص الشعبي في كل أعمال الفنان دريد لحام المسرحية كما في أغانيها، وفي مرحلة لاحقة اتجهت إلى كتابة المسلسلات ومن بعدها أصبحت ممثلاً.
• هل تقصد أنك تملك كل مواهبك بالفطرة وأنك اكتشفتها بشكل عفوي وتلقائي؟
- نعم، فأنا لم أدرس في أي من المجالات التي عملت فيها.
• وكيف ترد على من يعتبرون أن الدراسة هي الأساس بالنسبة إلى فن التمثيل؟
- أبداً، أنا ضد هذا الرأي وأعتبر أن الدراسة ليست هي الأساس في العمل الفني، بل الأساس هي الموهبة أولاً ومن ثم الدراسة. ما نفع الدراسة إذا لم تكن موجودة عند الفنان!
• وحالياً أنت مستمر ككاتب وممثل فقط؟
- نعم، وآخر الأعمال التي كتبتها كان مسلسل «الكندوش» الذي عرض قبل عامين.
• مع انتشار موضة الأعمال التي يهيمن عليها النجوم، ومن خلال تجربتك ككاتب، هل ترى أن المسلسل الناجح يبدأ من النص أو من الممثل؟
- النص هو الأساس في العمل الدرامي، وهو الذي يوظّف الممثل في الأماكن الجيدة.
في أي عمل درامي، يجب أن يتوافر أولاً النص الجيد والجميل، والذي تكون حكايته محبوكة بشكل ذكي والقادر على جذب الناس وعلى تقديم شيء ما لهم، ومن ثم يأتي أداء الممثل.
كما ان دور الإنتاج مهم جداً وأساسي في أي عمل درامي.
وعندما يتوافر الإنتاج الجيد للنص الجيد، فإن هذا الأمر يساعد الممثل على الظهور بشكل أكبر. الممثل هو جزء من العملية الدرامية، ولكن النص الجيد هو نقطة الانطلاق بالنسبة إلى أي عمل.
• هكذا يفترض أن يكون عليه الوضع، ولكننا نلاحظ أن معظم الأعمال التي تصور اليوم لا تكون نصوصها جاهزة، بل تستكمل كتابتها أثناء التصوير أو حتى خلال عرض المسلسل؟
- الفن تحوّل إلى تجارة. المادة تحكم كل شيء ولم يعد يوجد شيء اسمه فن.
• وهل هذا الأمر جاء كنتيجة لإيقاع الحياة السريع والاستهلاكي الذي نعيشه اليوم؟
- كل شيء تغيّر اليوم. الزمان والأشخاص والمفاهيم والأخلاق والمبادئ. باعتبار أنني شخص متقدم في السن، يمكنني أن أجزم بأن ما أراه اليوم لا يشبه زماني على الإطلاق. لديّ كتاب بعنوان «سكان هذا الزمان» ومضمونه يدور حول الكلام الذي أقوله الآن وهذا الزمان لا يشبهني لا من قريب ولا من بعيد.
• وكيف تستطيع التأقلم مع هذا الزمان وناسه وسكانه؟
- لا أستطيع التأقلم معه، ولكنه واقع ويفترض بي أن أعيشه. لا يوجد مجال أبداً للتأقلم مع هذا الزمان ولا يمكنني النزول إلى هذا المستوى، ولكن ضمن جو معيّن لا بد من التأقلم معه.
عندما يعيش الإنسان هذه الحياة حراً ويدخل السجن لسبب ما، فيجب أن يتأقلم في هذا المكان الصغير لأنه يجبر على العيش فيه، مع أنه لا يقبل ولا يرضى به ولا يكون مقتنعاً فيه، لكن الظروف هي التي تحكمه وتفرض نفسها عليه.
• هل لديك تحضيرات أو مشاريع كتابية وتمثيلية للفترة المقبلة؟
- نعم، كتبت نصين، أحدهما اسمه «الزايغ»، وهو مؤلف من نحو 40 أو 45 حلقة، كما أنني أشارك حالياً في مسلسلين، الأول هو «حب للإيجار» والثاني بعنوان «تاج».
• وهل ستطل على الجمهور بعمل جديد خلال الموسم الرمضاني المقبل؟
- نعم، سوف أطل من خلال مسلسل «تاج» الذي يتم إنتاجه خصيصاً للموسم الرمضاني المقبل.
• وما طبيعة هذا العمل الذي يجمع في بطولته بين تيم حسن وبسام كوسا بعد مرور 14 عاماً على مشاركتهما في مسلسل «زمن العار»؟
- هو من إنتاج شركة الصبّاح للإنتاج الفني، وستدور أحداثه في حقبة خمسينات القرن الماضي، ويشرف على إخراجه سامر البرقاوي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي