آخر الأسبوع

تصغير
تكبير
حدث على سور الشرفة
من هذه الشرفة المطلة على بحيرة لوغانو في سويسرا، تذكّرتُ وأنا جالس صباحاً أرتشف القهوة، وصفاً لمبدع أخ وزميل حين وصف المنظر والجبال المحيطة بالبحيرة وكأنها تضع (الجبال) أرجلها في البحيرة لتستريح. وصف جميل مبدع كما هو الواقع سبحان من خلقها وأبدع في خلقها.
أثناء جلوسي في الشرفة على الكرسي الأيمن من الصورة، حط زرزور ذكر منفوخ الصدر على الجانب الأيسر من الصورة فوق سور الشرفة.

الغريبة أن الزرزور لم يُعطِ وجهه للبحيرة، بل كان ينظر إلى الحائط، وهذا ما جعلني أعتقد أنه غير سليم عقلياً أو معقد أو يعاني من شيء ما.
حاولت أن أخفف حركتي كي لا يطير الزرزور (الغبي)، في هذه اللحظة حطت أنثى زرزور بالقرب منه، ومعرفة الذكر من الأنثى في عالم الحيوانات سهل، فالذكر دائماً جميل أو وسيم، أما الأنثى فهي معدومة الجمال، بعكس البشر، ومع ذلك الأنثى البشرية لا تستغني عن الماكياج وعمليات التجميل والنفخ والشد والنحت.
حطت الأنثى، ولكن وجهها إلى البحيرة، وهذا أمر طبيعي، وظل الذَّكرُ نافخاً صدره ويحدق بالحائط. حاولت الأنثى لفت انتباهه لاعتقادها بأنه لم يرها، لكن دون جدوى، وظل في وضعية الزعلان من البحيرة، تتغنج أنثى الزرزور وعمك «أصمخ»، إلى أن حط ذكر آخر، هنا تحرّك صاحبنا واستدار وتحرّك باتجاه الذكر الجديد الذي طار خلال ثوان، بعد أن رأى وجه الذكر الزعلان، حينها أنا والأنثى أصابتنا الدهشة.
فالذكر الزعلان، لم يكن زعلان أو مختلاً عقلياً أو يعاني من عقدة نفسية، فقد تبيّن أن ذكر الزرزور ذو عين واحدة (كريم عين) أعور وواضح من شكل ما تبقى من أثر العين التي فقدها أثر ضربة أو تنمر من طير جارح. لحظتها طارت أنثى الزرزور وقبل أن ترتفع وتختفي، بدأ الزرزور الذكر بنفخ صدره وفتح جناحيه وأخذ يزرزر بصوته (وكأنه يناديها) بطريقة عجيبة سبحان الله، استمعت أنثى الزرزور للغزل ورجعت، وهنا لاحظت أن هناك حواراً يدور بينهما كان يأخذ طابع الجد مرة وطابع الحدة مرة أخرى ولم يكن فيه الطابع الرومانسي، فمن المعروف أن ذكر الزرزور يتزوج أنثى واحدة ويكرس حياته لخدمة عشه وصغاره وللسيدة الأولى للعش (بيت الزرزور).
أثناء مشاهدتي للحوار الزرازيري، ذهبت بمخيلتي لفحوى الحوار بين الذكر الأعور والأنثى فكان هذا ما تخيلته:
الأنثى: ماذا تريد تنادي وتتغزل تطلب عودتي؟
الذكر: أريدك أن تكوني ملكة لعش الزوجية نبني عشاً من السعادة والحب ننتج زرازير وننشئ أسرة جميلة.
الأنثى (وبشيء من القسوة في تعابيرها ومنقارها وحركات جسمها): أنت تعلم أنك بعين واحدة (أنا آسفة)، لكن هذه الحقيقة، يعني ستكون قاصر النظر في كل شيء حين تدافع عن العش فقط باتجاه العين التي ترى فيها، وتحضر الطعام فقط من الأماكن التي في اتجاه العين العاملة، وحين تفكر بصد العدو ستكون ذا نظرة أحادية أنت قاصر في أن ترى مجمل المشهد أمامك ستكون عالة على عش لن تستطيع حمايته وتأمين الحياة الكريمة لصغارنا.
أنا آسفة أن أقول هذا الكلام، لكن هذه هي الحقيقة أنت لا تصلح لأن تقود أسرة.
الذكر: واضح أن هناك من شغل العقل والقلب وقد يكون سبقنا في الاستيلاء عليك.
الأنثى: يا لك من مغرور، لم تعترف بقصورك في إدارة بيتك، فحولت الأمر إلى مؤامرة ضدك وانني سهلة الإغواء والشراء.
وهنا طارت الأنثى ورجع الذكر ينظر إلى الحائط وأعطى ظهره للبحيرة.
وأنا قمت لأجلب لي فنجان قهوة بدل الذي برد مما رأيت من هذا الذكر البارد.
زواج المصلحة
جورجيا ميلوني، أحد مؤسسي حزب إخوة إيطاليا (حزب محافظ) له توجه يميني قومي، وفاشية جديدة تكره الإسلام وتعشق اليهود. حالياً تشغل منصب رئيسة وزراء إيطاليا.
زوجها مقدم البرامج والأخبار أندريا جيامبرونو.
طبعاً السيدة جورجيا ميلوني أكبر من زوجها أندريا بأربع سنوات تقريباً ولديهما طفلة.
منذ أيام، أعلنت جورجيا انفصالها عن زوجها، ويذكر أن سبب هذا الانفصال ما تم تسريبه عن زوجها من أخبار بأنه «قليل أدب»! على اعتبار أن جورجيا (مصلية مسمية).
واضح أن زيجات الوسط الفني والسياسي أو المشترك منهم أيضاً فاشلة في أوروبا ولا تدوم طويلاً كما هي الحال عندنا.
مع قرب انعقاد مجلس الأمة الكويتي بعد عطلة الصيف والخريف، نأمل أن يستمر هذا التزاوج والتعاون الحكومي التشريعي كما في دور الانعقاد الماضي، مع أن لا إنتاجية فيه، لكن نحمد الله ان لم يكن هناك عناد حتى لو على حساب قطع (التواصل) بينهما.
هناك ملفات مهمة جداً بحاجة إلى إقرار وتنفيذ، وعلى رأس هذه الأولويات الحياة الكريمة للمواطن الكويتي. خلق فرص عمل واقتصاد تنموي في البلاد.
التحول إلى تخصيص بعض القطاعات الحكومية التي تقدمها الحكومة من خلال منح القطاع الخاص فرصة للاستثمار في بلده وإدارة تشغيل هذه الخدمات، وسيكون لهذا التوجه انعكاس على قطاع العمل في الكويت وتوسيع القاعدة العمالية الكويتية في القطاع الخاص.
كذلك الاهتمام في الأمن الغذائي (الزراعي والحيواني) بتأمين مصادر تُؤمّن الغذاء للشعب الكويتي تحت أي ظروف سواء صحية أو عسكرية، وتأمين شريان الحياة الماء والكهرباء بما يُؤمّن استمراريتها وتوافرها.
وأخيراً محاولة لإصلاح الشوارع، وإن لم تستطع الحكومة، فمازالت الجهود الشعبية مستمرة في إصلاح الشوارع إلى أن يكتب الله لنا الفرَج أو ينفخ في الصور.
دعاء
ربّنا إنّ أهلنا في غزة مغلوبون فانتصر، مظلومون فانتقم لهم، يستغيثون فأغثهم يا رحمن.
اللهمّ عليك باليهود وأنصارهم، فإنهم لا يعجزونك وخذهم أخذ عزيز مقتدر.
وعلى الخير نلتقي،،،
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي