أوضاع مقلوبة !

لا تؤذوا الكويت !

تصغير
تكبير

لن نجد أي شخص منصف تابع الاعتداءات الصهيونية على غزة وردود أفعال الدول... إلا وذكر الكويت في مواقفها الخارجية والداخلية الشجاعة التي عبرت عن نبض الشارع العربي والمسلم، وتجلت في مواقفها في الأمم المتحدة ومشاريع القوانين التي تقدمها ضد الكيان الصهيوني الغاصب، حتى خرج وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ليعلن باننا في حرب مع العصابات الصهيونية في فلسطين!
هذا الموقف تابعه تحرك داخلي على مستوى الوزارات بعد ان سمحت بل دعت وزارة الأوقاف ائمتها في مساجد الكويت إلى القنوت والدعاء لأهالينا في غزة بأن يحميهم ويحفظهم الله ويهلك عدوهم!

ثم دخلت وزارة التربية لتسمح لإدارات مدارسها بإقامة المهرجانات من خلال طلبتها دعماً للفلسطينيين، ناهيك عن الجامعات والجمعيات التعاونية واللجان الخيرية وخروج الجموع الشعبية إلى ساحة الإرادة لتعبر عن رأيها بدعم المقاومة، متناغمة مع برامج وزارة الاعلام السياسية وتغطياتها الميدانية للأحداث وإعلام السوشيال ميديا والقنوات الإعلامية وتغطيات الصحف.
هذا مثال بسيط على الموقف الثابت لقيادتنا الحكيمة داخلياً وخارجياً تجاه القضية الفلسطينية... وهو ما جعل الضغوطات الخارجية تتزايد علينا من قِبل الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب منا مناصرتها شعبياً من دون ان نعرض البلد بسبب تصرفاتنا وتصريحاتنا العشوائية لضغوطات داخلية تزيد من الطين بلة، بعد ان يصبح الضغط على الحكومة (ضغطين) خارجي وداخلي !
خطأ كبير أن نتجاهل دورنا البطولي كسياسة خارجية ونتجه لتهديد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح باستجوابه اذا اعتمد أوراق السفيرة الأميركية الجديدة كارين ساساهارا!
فكان الأجدر على النائب عبدالكريم الكندري، من باب الحصافة والمنطق وتحمل المسؤولية بعيداً عن دغدغة الشارع أن نطالب بتقديم مذكرة احتجاج للسفيرة حال تنصيبها بسبب غطرسة القيادة الأميركية تجاه الفلسطينيين!
خطأ آخر كبير وقع به البعض عندما طالب من باب التعاطف والحماس حكومتنا بوقف تصدير النفط لأميركا، بدلاً من ان يطالب الدول الكبرى المصدرة للنفط... وتخيلوا كيف سيصبح موقفنا لو أوقفنا نحن البترول والعالم الآخر يصدر نفطه ومدى تأثير ذلك وعواقب التصرف الانفرادي بعيداً عن الجموع العربية!
لا تضغطوا على البلد أكثر مما يتعرض له اليوم من ضغوطات صهيونية خارجية ليحيد عن موقفه... وضعوا يدكم بيده نحو التأييد المنطقي والصريح لأهلنا الذين يبادون في غزة على يد الاحتلال الصهيوني ودول الاستكبار التي كشفت عن وجهها المظلم تجاه مايسمى بـ(حقوق الانسان) وشعار دفع عجلة السلام!
على الطاير:
- القمم العربية لن تجدي نفعاً حيال غزة والتطبيع شغال (على ودنو)! كما انها لن توقف العدوان على غزة مالم تخرج بياناتها للتنفيذ الفوري الجاد و(الموجع) على أرض الواقع... وتبتعد عن بيانات تركيب الجمل!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله... نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي