أجيال الكويت تتربى على حب فلسطين وتبنّي قضيتها... وتصدح بالدعاء
المدارس تتضامن مع غزة... هتافات الطلبة أقوى من رصاص الاحتلال
طفلة بالوشاح الفلسطيني أمام صورة للمسجد الأقصى (تصوير نايف العقلة)
شعارات مؤيدة لفلسطين
رفع الأوشحة خلال فعاليات التضامن في مدرسة فجر الصباح
طالب بالكوفية الفلسطينية
جانب من الوقفة التضامنية
- غانم السليماني: «التربية» تستكمل الجهود الرسمية الداعمة لفلسطين
- فاطمة العوضي: «قضية مبدأ» لمساندة المرابطين في غزة ونقل مشاعر الشعب الكويتي للعالم
بهتافات كانت أقوى من الرصاص، وبمواقف تربت عليها أجيال الكويت، صدحت المدارس، في مختلف مراحلها التعليمية تأييداً وتضامناً مع غزة الجريحة نتيجة العدوان الصهيوني عليها، إذ شهد طابور الصباح وقفتها التضامنية، لمؤازرة المرابطين في غزة والدعاء لهم بالنصر والصمود والثبات.
وعلى أناشيد «الثورة والغضب»، ندد الطلبة بالمجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة، مستنكرين جرائم الاحتلال وصمت المجتمع الدولي. وفيما بينت رئيسة «جماعة أثر» في ثانوية ماريا القبطية فاطمة الكندري أن «إطلاق هذه الفعالية بعنوان (قضية مبدأ) للتضامن مع الشعب الفلسطيني المرابط تحت الحصار، ونقل مشاعر الشعب الكويتي للعالم أجمع»، قال وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالإنابة الدكتور غانم السليماني «نشعر بالفخر والاعتزاز لموقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها بكل الوسائل الممكنة على الصعيدين الإنساني والسياسي، وموقف مجلس الوزراء بوقف كل مظاهر الاحتفال، وفتح باب التبرعات والوقفات الاحتجاجية ضد ما يحدث لأهلنا في غزة».
وأضاف السليماني أن «وزارة التربية تستكمل الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية، من خلال تخصيص طابور الصباح للدعاء لأهل غزة، ودعوة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات للتضامن مع أطفال غزة»، لافتاً إلى حرص وزارة التربية على تعزيز قيم الدفاع عن المظلوم ونصرة الحق.
من جانبها، ذكرت مديرة ثانوية ماريا القبطية منال المطيري، أنه «تم تنظيم فعالية مصغرة في طابور الصباح، بمشاركة الطالبات والمعلمات تحت عنوان (الأقصى قضية مبدأ) تضامناً مع القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى إشراك أطفال روضة الوسم وتلاميذ مدرسة عبدالله الدحيان الابتدائية للبنين بفقرات تخللت الفعالية».
وأشادت المطيري بمشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتية لتوضيح القضية الفلسطينية وأهميتها وموقف الكويت، بالإضافة إلى موقف مدارس وزارة التربية، مؤكدةً أن«قضية فلسطين هي قضية كل إنسان عربي مسلم». وأفادت بأنه «تم التعاون مع نقابة الفنانين، برئاسة الدكتور نبيل الفيلكاوي، وفريق عمل من الفنانين لتنظيم معرض مصغر في مدخل المدرسة، وورش عمل داخل قسم التربية الفنية لعرض لوحات لفلسطين، إلى جانب مشاركة من معلمة اللغة العربية، بتأليف كتاب يتضمن توضيح الروابط القوية بين الكويت وفلسطين».
حملة وطنية... مدرسية
أقامت مدرسة معن بن زائدة حملة وطنية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، لما يتعرض له من انتهاكات واعتداءات من الكيان الصهيوني في طابور الصباح.
وقال مدير المدرسة عبدالله القطان، إن الحملة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية والدعاء لهم، وتعريف الطلبة بأن دولة فلسطين جزء مهم من الأمة العربية ومحتل من قِبل الكيان الصهيوني، وتعريفهم بكفاح وصمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى حثهم على إبراز أوجه التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني وأن قضية فلسطين تعد الأولى للعالم العربي والإسلامي.
استعراض تاريخ نشأة الكيان الصهيوني
شهدت ثانوية هشام بن العاص فعالية تضامنية، حيث استعرضت إحدى الكلمات تاريخ نشأة الدولة الصهيونية وبناء وطن قومي لليهود، منذ وعد بلفور عام 1917، مروراً باتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي بين القوتين الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا، ووقوع دولة فلسطين تحت الوصاية البريطانية، وتسهيلها هجرة اليهود من مختلف دول الشتات إليها، ثم إعلان دولة الكيان الصهيوني عام النكبة 1948، وارتكاب مجازر التطهير العرقي التي ارتكبتها عصابات اليهود بحق الفلسطينيين، وصولاً إلى نكسة عام 1967 وما تلاها.