No Script

بالقلم والمسطرة

شيء من الغضب!

تصغير
تكبير

للأسف، لا يزال الضعف مُستمراً في العالم الإسلامي والعربي، والمتمثل بالعدوان الشرس والدموي على قطاع غزة، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع العالم الإسلامي والمجتمع الدولي. والعجيب أنه يحصل رغم كثرة وقوة الجيوش لدينا وتكدّس الأسلحة وعمق المصالح مع الغرب(!) وكثرة الاتفاقيات والصناديق الاستثمارية والمصالح المشتركة!
لذلك، فإن وحدة المسلمين هي التي تكبح جماح الطامعين الصهاينة، وهي السلاح الفعال، فالتفرّق والانشغال بالنزاعات الجانبية والأوضاع المحلية لكل دولة، هو ما ساعد الكيان الصهيوني على الاستقواء على المدنيين الفلسطينيين في ظل ضعف عالمي مستغرب، وعلى الأقل فاجتماع عدد من الدول الإسلامية الكبيرة وممارستها للضغط السياسي والاقتصادي على الدول الكبرى في العالم يساهم في كبح جماح الصهاينة عن تلك المجازر!

لذا، فإن اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا الكيان هي لغة القوة، فشيء من الغضب الحقيقي من الدول المؤثرة سوف يرعب هذا الكيان المصطنع وليدرك الصهاينة أنه مهما طال الزمن فالنصر قادم بإذن الله تعالى ولنستذكر الآية الكريمة: «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ»، وفي ما يتعلق في البعض أنهم كانوا وما زالوا يرغبون بتطوير وتطبيع علاقتهم بالكيان الصهيوني وكأنها علاقة تعاون دولي مع أمة طبيعية متناسين تاريخ الحروب وطريقة الاحتلال للأراضي الفلسطينية والتخطيط لذلك، بدءاً من مؤتمر الصهيونية في سويسرا في عام 1897.
لذا، يجب ألا تنسى الأجيال الناشئة ما يحدث وان يتم شرحه سواء بالإعلام والأهم المناهج الدراسية حتى تظل شعلة الحماس مشتعلة بقوة جيل بعد جيل في عالمنا الإسلامي حتى يتم تحرير القدس بإذن الله تعالى وكامل التراب الفلسطيني المبارك يوماً ما من دنس الصهاينة المحتلين، وأن نكون أقوياء بالوعي في عالمنا الإسلامي والعربي وأن ندرك أن القدس المباركة وفلسطين لا يمكن أن تظل إن شاء الله بيد الصهاينة، وأنها ستتحرر بإذن الله تعالى بالنية الصادقة والكفاح الإسلامي المشترك، والقدس ستظل إن شاء الله هي عاصمة فلسطين، وبها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.
Twitter @Alsadhankw
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي