في رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 شخص

إدانات وانتقادات لـ «معرض فرانكفورت للكتاب» إثر تأجيل تكريم كاتبة فلسطينية

تصغير
تكبير
أثار تأجيل حفل تكريم كاتبة فلسطينية في معرض فرانكفورت للكتاب بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، إدانات من مؤلّفين بارزين اليوم، بينما انسحب العديد من دور النشر العربية من المعرض.
ويعدّ المعرض السنوي أكبر حدث تجاري للنشر في العالم، حيث يجمع الآلاف من دور النشر والمؤلّفين.
وبعد إطلاق «حماس» عملية «طوفا الأقصى» في السابع من أكتوبر، أدان المنظّمون الهجوم، وقالوا إنّ الأصوات الإسرائيلية ستُعطى أهمية كبيرة في معرض الكتاب.

وفي موازاة ذلك، أُعلن عن عدم المضي قدما في تنظيم حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بمنحها جائزة «ليبيراتوربريس» (LiBeraturpreis) الألمانية في المعرض.
وكان من المقرّر أن تُكرّم شبلي عن روايتها «تفصيل ثانوي» وهو عمل يستند إلى أحداث حقيقية لعمليات اغتصاب وقتل ارتكبها جنود إسرائيليون في العام 1949.
وتمّ تنظيم هذا التكريم من قبل مجموعة «ليبتروم» (Liptrom) التي تمنحه كلّ عام في معرض الكتاب. لكنّ المجموعة أعلنت أنّها قررت عدم المضي قدماً في حفل التكريم «بسبب الحرب التي بدأتها حماس».
وقالت في بيان إنها تبحث عن «شكل وإعدادٍ مناسبَين للحدث في وقت لاحق»، مضيفة أنّ «منح الجائزة لعدنية شبلي لم يكن موضع شك على الإطلاق».
غير أنّ القرار قوبل بإدانات واسعة في رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 شخص من بينهم عبد الرزاق غورنا وأولغا توكارتشوك الحائزان على جائزة نوبل للآداب، وكتّاب آخرون من بينهم بانكاج ميشرا ووليام دالريمبل وكولم توبين.
وذكرت الرسالة التي نُشرت اليوم أنّ المنظّمين «يغلقون المجال أمام الصوت الفلسطيني».
وأضافت الرسالة «يتحمّل معرض فرانكفورت، باعتباره معرضاً دولياً كبيراً للكتاب، مسؤولية خلق مساحات للكتّاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأمّلاتهم في شأن الأدب خلال هذه الأوقات المريعة والقاسية، وليس إغلاقها».
وإضافة إلى المؤلّفين، وقّع ناشرون ووكلاء أدبيون على الرسالة.
وأعلنت بعض دور النشر العربية في نهاية الأسبوع، أنها ستنسحب من المعرض الذي يستمرّ من الأربعاء إلى الأحد.
فقد أعلنت دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع إلغاء مشاركتها السنوية وانسحابها من المعرض «إثر انحيازه للاعتداءات الصهيونية ضد المدنيين العزّل في غزة».
وقالت «هيئة الشارقة للكتاب» من دولة الإمارات، في إعلان انسحابها، «الثقافة والكتب تقف دائماً مساندة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات». وأضافت «نؤمن أنّ هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أيّ وقت مضى».
وأصدرت «جمعية الناشرين الإماراتيين» بياناً مماثلاً، في حين ذكرت صحيفة «ناشيونال» ومقرّها الإمارات أن «جمعية الناشرين العرب» في مصر انسحبت أيضاً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي